البلاد – ليلى مال الله
قال رئيس جمعية النويدرات الخيرية جعفر الهدي لـ “البلاد” إن سيول مياه الأمطار يوم الأربعاء الماضي جرفت حوالي 50 قبرًا، وإن المياه أتلفت المماشي الداخلية بالمقبرة (جبّانة القرية)، وإن السور الشمالي أصبح على وشك الانهيار.
وأكد الهدي أن الأهالي وبجهود الجمعية ودعمها يحاولون إصلاح أضرار القبور ولا توجد مبادرة حقيقة للجهات حكومية للترميم المقبرة.
وتابع “هذه هي مشكلة متكررة لأن مستوى أرض المقبرة منخفض عن مستوى الشوارع من حولها، وهناك شارع تتجمع فيه المياه من الاتجاهين وتصب عند بوابة المقبرة الحديدية، فتتدفق منها المياه لتجرف أرض المقبرة وتغمرها المياه بكميات كبيرة”.
القديمة والحديثة
وأضاف “هناك حوالي 40 إلى 50 قبرًا تضرّر وبعض القبور انحفرت وانكشفت تمامًا بسبب كميات المياه الكبيرة جدًّا الأمر الذي خلف هبوط القبور عن مستوى الأرض ومنها القديمة والحديثة”.
وواصل “هناك بعض القبور الحديثة المتضررة وآخرها قبر لمتوفى منذ أسبوعين انكشف بشكل كبير، الأرض انخفضت بمقدار 30 سنتيمتر عن مستوى الأرض إلا أنه لم تنكشف الجثة”.
وتابع “الجزء الشمالي من المقبرة ملاصق لشركات صناعية فالمطر ينزل من الشركات إلى المقبرة عابر أسفل سور المقبرة ومهددا إياه بالانهيار الوشيك، خاصة أن المياه جرفت قاعدة السور بنسبة كبيرة”.
وأضاف “المماشي الداخلية المعدة لعبور زوار المقبرة انجرف أغلبها وتضررت ولم تعد صالحة للمشي عليها، فبعضها انجرف من مكانه والأخرى هبطت إلى داخل الأرض لاسيما المماشي الشمالية”.
وقال “تيارات المياه القوية جرفت مواد وأجهزة ومخلفات من المحلات المحيطة بالمقبرة لتتجمع أمام بوابتها، الأمر الذي استدعى من أهالي القرية إغلاق بوابة المقبرة بالدفان لحمايتها من هذه المواد والمياه المتسربة”.
وبخصوص الجهود التي قامت بها الجمعية بهذا الشأن، قال الهدي إنه تم استشارة أحد المهندسين المعروفين والذي أكد ضرورة ترميم سور المقبرة والممر المحاذي لها، وكذلك حفر مجري لمياه الأمطار تستوعب السيول، وكل ذلك في انتظار الرسوم الهندسية للعمل على هذا الحل لتجاوز الأضرار والعمل على السور الشمالي قبل انهياره.
حفظ الجثث
وتابع “أن أهالي القرية عملوا منذ مساء الأربعاء بدعم من الجمعية بإصلاح القبور وإرجاعها كما كانت واستمر العمل حتى يوم الخميس وأن هناك حملة عامة اليوم الجمعة لترميم القبور حفاظًا على الجثث”.
وأكد الهدي أنه أجرى الاتصالات مع الأوقاف الجعفرية ووعدت بالتجاوب فضلاً عن المجلس البلدي الجنوبي الذي وعد بالتجاوب، إلا أنه لم يتحقق شيء ولم توفر حتى صهاريج لشفط المياه الغامرة للشوارع المحاذية بالمقبرة لافتًا إلى تكرار هذه المشكلة خلال موسوم الأمطار كل عام”.