الرِّضَا عِنْدَ الحُسَيْنِ للشاعر سلمان عبد الحسين

سلمان عبد الحسين

زَرَفَ الـرِّضَـا نَـحْـوَ الـحُـسَـيْـنِ بِـيَـوْمِـهِ
إِذْ قَــــالَ لا يَــــومٌ مُـــعَـــادِلُ يَـــوْمِـــهِ

لِـلأَرْبَــعِــيْــنَ أَنَــا أُرَحِّــلُ مَــنْ نَــعَــىْ
قَـتْـلِــيْ وَلا أَرْضَــىْ جَــرِيْــرَةَ لَـــوْمِـــهِ

أَوَ مَـا رَأَيْـتَ الـحَـشْـدَ مِــنْ إِيَــرَانَ قَــدْ
قَـصَـدَ الـحُـسَـيْـنَ وَكَـانَ خَـادِمَ قَـوْمِــهِ

أُوْلاءِ فِــيْ أَمْــرِيْ وَقَـــدْ أَرْسَـلْــتُــهُــمْ
لِــيُــقَــدِّمُــوْهُ عَــلَــيَّ قَــصْــدَ لُــزُوْمِــهِ

إِنِّـيْ أَنَـا الـسُّـلْـطَـانُ يَـوْمِـيَ قَــبْــلُـــهُ
بِـمَـسِـيْـرِ شَهْـرٍ طِـبْـتُ مِـنْ تَـقْـدِيْـمَـه

أَوَ مَـا تَـرَىْ زَحْــفَ الـمَــلايِـيْــنِ الـتِــيْ
جَـاءَتْ قُـبَـيْـلَ الـوَعْـدِ عِـنْـدَ تُـخُـوْمِـهِ؟!

أَأَقُـــولُ عُــوْدِيْ إِنَّ وَعْــدِيْ قَــبْــلَـــهُ؟!
لا بَـلْ فَــوَعْــدِيَ رَهْــنَ قَـصْـدَ حَـرِيْـمِـهِ

وَيَــطِــيْــبُ لِـيْ مِــنْ قُـرْبِــهِ زَوْراً إِلَــىْ
قَـبْـرِيْ فَـعِـطْـرُ السِّبْطِ فِـيْ تَـعْـمِـيْـمِـهِ

فِـيْ الـبُـعْـدِ زُوْرُوْنِـيْ وَكُــوْنُــوا عِـنْــدَهُ
قُـبِـلَــتْ زَيَـارَتُـكُـمْ لِــقَــا تَــخْــدِيْــمِــهِ

لَــكُــمُ الـجِــنَـــانُ زَيَـارَتَــانِ بِــدَفْــقَــةٍ
نَـحْـوَ الـشَّـهِـيْـدِ تُـجَـازُ مِـنْ مَسْمُوْمِـهِ

فَـلَـقَـدْ عَـرِفْـتُــمْ قَــدْرِ مَـوْلانَـا الــرِّضَــا
مِـنْ قَدْرِ سِبْطِ المُصْطَفَـىْ وَضَـمِـيْـمِـهِ

شارك برأيك: