آهةُ والهٍ للشاعر عبد الحسين سلمان

عبد الحسين سلمان

عَرَجَتْ إلَى أَوْجِ العُلَى روحُ الرِّضا
لَمَّا فَرَى السُّمُّ النَّقيعُ حَشاهُ

فَبِكُلِّ جُرْحٍ فيهِ شِيدَتْ َقَلْعَةٌ
شَمَّاءُ شَيَّدَها لَهُ مَوْلاهُ

فَغَدا لِعُشَّاقِ الفَضيلَةِ قِبْلَةً
حَتَّى الْجَنينِ كَأُمِّهِ يَهْواهُ

وَأَخُو الْبَلاءِ إلَيْهِ شَدَّ رِحالَهُ
وَبِبَحْرِ طوسٍ قَدْ رَمَى مَرْساهُ

وَمَعَ تَباريحِ الرَّجا وَدُموعِهِ
هَزَمَ الْبَلاءَ وَصارَمِنْ أَسْراهُ

وَلِأَصْدَقِ العُشَّاقِ آهَةُ والِهٍ
فَكَأَنَّما عَيْنُ الْقُلوبِ تَراهُ

وَبِصَكِّ خُلِدٍ صَدْرُهُ لَمُثَلَّجٌ
طوبَى وَجَذَّرَ صَكُّهُ تَقْواهُ

قَلْبي لَمُشْتاقٌ لِجَنَّةِ مَشْهَدٍ
وَالْبُعْدُ طالَ وَشَوْقُهُ أَضْناهُ

كَمْ عاشِقٍ مِثْلي يَحُنُّ لِمَشْهَدٍ؟
وَالْقَلْبُ يَهْدَأُ إنْ أَصابَ مُناهُ

رَبَّاهُ بَلِّغْنَا الْأَمانِيَ كُلَّها
أَيَخبُ مَنْ ناداكَ يا رَبَّاهُ؟


تمت الاثنين 2015//11/30م
الموافق 1437/2/17هـ
في ذكرى استشهاد الإمام الرضا عليه السلام

شارك برأيك: