يا بِساطَ الرِّيحِ للشاعر عبد الحسين سلمان

عبد الحسين سلمان

يا بِساطَ الرِّيحِ هَلْ تَغْدو بِأَمْري؟
فَضَريحُ السِّبْطِ ما عادَ قَريبا

وَزَماني لَمْ يُعامِلْني بِوِدٍّ
وَلَهيبُ الشَّوْقِ أَهْداني نَحيبا

إنْ يَكُنْ قَلْبي مَعَ العُشَّاقِ يَمْشي
جَسَدي في مًنْزِلي صارَ غَريبا

يا بِساطَ الرِّيحِ خُذْهُ وَأَعِدْهُ
أَوَ تَرْضَى عاشِقاً يَغْدو كَئيبا؟

* * *

إنْ تَكُنْ تَرْضَى فَمَعْشوقي “حُسينٌ”
ًلَيْسَ يَرْضَى لا وَلا يَجْفو حَبيبا

لَوْعَةُ الْبُعْدِ إذا آذَتْ فُؤادي
هُوَ في نَوْمي سَيَغْدو لي طَبيبا

فَلِذا لِلْبُعْدِ ثَوْبُ الصَّبْرِ دُرْعي
لِيَكونَ السِّبْطُ لِلْكُلِّ مُجيبا

* * *

سَيِّدي وَالْمَأْتَمُ الْمَنْصوبُ فيهِ
كَرْبَلائي قَصْدُهُ ظَلَّ وُجوبا

* * *

تمت اللافتة يوم الاثنين 2015/11/30م
الموافق 17 صفر 1437هـ

شارك برأيك: