إﻻ في ركابك للشاعر سلمان عبدالحسين

سلمان عبد الحسين

مـا الـمـشـي إلا فـي ركـابـكْ
أو مــوتـنـا بـيـن الـسـنـابـكْ

مـولاي مـخـتـصـر الـطــريـق
بـأن يـكـون عـلـى رغـابـكْ

مـــــا طـــــولــــــه إلا لأنّــــــا
قـد جـهـلـنـا طــرق بـابـكْ

فــغــدا الــمــسـيـــر تــعـلــة
والـمشـي ملحمة انـتخـابكْ

وإعادة الـتـأهـيـل لـلـمـبروم
يـــبــحـــث عــن جـــوابــكْ

مـا لـم تـجـبـه يـظـل يمشي
وهــو رغــم الـبـعـد شــابــكْ

ويـراك مــن قـدح الـطـريـق
بـرجـلــه لـلــوصــل ســابــكْ

لــكــنــه يـــأبـــى الــوصـــول
سـوى بــإذن مـن جـنـابـكْ

مـا الـمـشـي إلا دحي هذي
الأرض تــكــويــر انــتــحـابــكْ

مــشــيٌ تـقــاطــر بـالـبـكــاء
وكــان يُــروى مــن صـــوابــكْ

إذ كـــل مـــا نــــمــــشـــــي
فللتكويـر معنـى فـي مـتـابـكْ

هـــو شــاهـــد جــرم الألــى
قــتــلــوك كُــوِّر لاحـتـسـابــكْ

فـــــإذا أمـــــرت تـــــكـــــورت
دنـيـا الـظـلـيـمـة فـي إهـابـكْ

ومـشـى إلـيـك الـمـضـعـفـون
فــتــم نـصــرك مـن خـضـابــكْ

شارك برأيك: