هنا يقع الزمان للشاعر سلمان عبد الحسين

سلمان عبد الحسين

هنا يقع الزمان بِلا يدينِ
على أوتار مُعولِهِ الحزينِ

يُرصِّفُ والدموعُ كما السرايا
ﻷوتارٍ مموسقةِ الحنينِ

تُقِلُّ العسكري على تراب
فسامرَّاء مهبطُُ جنتينِ

رأى الرائي بها مسعى ضريحٍ
ليصبحَ نسخةً البلدِ اﻷمينِ

فأوجزَ في المقامِ وقال عندى
ثوى حسن بأنْ يا أرض كوني

فكنتُ مﻻذ آمال البرايا
وحجِّي حجُّ كلِّ الخافقينِ

لنا الكعباتُ آلُ البيتِ حصراً
وطَورُ القصدِ من طَورِ الجنينِ

فما بَرَأَ اﻹلهٌ لنا جنيناً
براهمْ قاصدِيهِ مدى السنينِ

وما فطموا صبيا في حمانا
سوى ومقامه ملءُ العُيونِ

فعسكرْ عسكريُّكَ فِيكَ نفضٌ
ﻵياتِ الجُحُودِ بلا ظُنُونِ

وَمِنْ حَجِّ الحسينِ فكانَ نسخاً
ضمانة ذا كذيَّاكَ الضمينِ

شارك برأيك: