دَقائِقُ عُمْرِ العَسْكَرِيِ للشاعر عبد الحسين سلمان

عبد الحسين سلمان

ثَمانٌ وَعُشرونَ اشْرَأَبَّ بَقاؤُها
لِأَنَّ الإِمامَ العَسْكَرِيَّ إِمامُها

دَقائِقُهُ كَالْعامِ ثَرٌّ عَطاؤُها
نَعَمْ هَكَذا يَحْيا الحَياةَ كِرامُها

وَلَوْلا عَطاءُ الطَّاهِرينَ لَأَقْحَلَتْ
فَماذا سَتُعْطي لِلْحَياةِ لِآمُها؟

دَقائِقُ عُمْرِ العَسْكَرِيِ جَواهِرٌ
بِكَنْزِ حَياةٍ ما حَواهُ حُطامُها

وَمِفْتاحُ هَذَا الْكَنْزِ يَصْنَعُهُ التُّقَى
بِهِ النَّفْسُ يَعْلو فِي الْأَنامِ مُقامُها

وَلَكِنْ بِالِاسْتِشْهادِ يَبْتَسِمُ العُلا
لِمَوْلىً لَهُ الأَكْوانُ كانَ زِمامُها

لِذا حينَ وافَى رَبَّهَ كُلَّها بَكَتْ
فَلَمْ تَسْتَطِعْ حَمْلَ المُصابِ قَوامُها

تمت الاثنين 2015/12/21م الموافق 1437/3/9هـ

شارك برأيك: