في ذكرى رحيل عميد المنبر الحسيني الشيخ أحمد الوائلي..
يمكن لصدى صوته أن يكون مجسم خلود له صفة رحالة عبر الأزمنة..
بشموخ على الموت قل نظيره في أحد العظماء
مـــا زال صــوتُـــكَ لــلــزمــان يـــؤرِّخُ
صـوت تـجـسَّـم فـيـه قــولٌ يُــنــفــخُ
الـصـوت كـائـنـك الـذي يـحـيـا عـلـى
درر الــكــلام كــنــاسـخ لا يـنــســخُ
ولـه الـمـنـابــر وهـي أعـشـاش لــه
عـرفـتـه بـالـتـحـلـيـق كـيـف يـدوِّخُ؟!
لا تـدري هل صعدا إلـيـه ستنتهي؟!
أم كـان يـصـعـدها فـيـبـدو الـبــرزخ؟!
يــا وائــلـــيُّ لأنــتَ وطــأةُ كــلــمــةٍ
مـا خـفَّـفَـتْ غيظاً على مـن بخبخُوا
مـا أسـهـلَ الـكـلـمـاتِ في مثقالِهِم
إذ لا مــثــاقـيــلٌ لــقــولٍ يُــفــسَــخُ
وأشــدَّ وطــأَة مــا تـــقــولُ بــوزنِـــهِ
تـعـلـو الـجـبـالُ ومـثـلَ عِهنٍ تُـرضَـخُ
لــكَ مــن عــلــيٍّ صـولــةٌ بـبـلاغــةٍ
وبـصـوتِـكَ الـسـيـفُ الـذي يـتـضمَّـخُ
نــفــثُ الــعــطــورِ بــه وحـدٌّ قـاطــعٌ
هُـوَ كالنشورِ فَـمُـسْـمِـعٌ أو مُـصْمِـخُ
أسـمـعْ مـمـاتـكَ أنَّـكَ الـحـيُّ الـذي
فـيــهِ الــمَــمَــاتُ مُـعَـنَّــفٌ وَمُـوَبَّــخُ
قُـلْ يـا مـمــاتــاً ذاعَ صـيـتـاً قـنـصُــهُ
الأحـيـاءَ .. وُجْـهُـكَ بـالـحـيـاةِ أُلَـطِّـخُ
بـمـجـسَّـمِ الصوتِ الـذي شـيَّـئْـتُــهُ
سـريـانُ تمثالِ الـصَّـدَى إذ يَـشْـمَـخُ