أُمَّةَ الخيرِ أَبْشِري للشاعر عبد الحسين سلمان

هذه أنشودة موغلة في القدم في ذكرى مولد الإمام الحسن العسكري عليه السلام

عبد الحسين سلمان

أُمَّةَ الخيرِ أَبْشِري
في ميلادِ المُطَهَّري

وُلِدَ العسكريُّ لا
تَحْزَنوا بَلْ بِهِ افْخَروا

عَلَمٌ جاوَزَ العُلا
فَاسْلكُوا النَّهَجَ وَاصْبِروا

* * *

وَامْسَحوا مَدْمَعَ المُقَلْ
هَنِّئوا جَدَّهُ البَطَلْ
سَيِّداً ضَمَّهُ الغَري

* * *

أَشْرَقَتَْ مِنْهُ يَثْرِبٌ
مُذْ بَدا نورُ غُرَّتِهْ

بَدْرُنا وَهْوَ كَوْكَبٌ
تاهَ في حُسْنِ طَلْعَتِهْ

* * *

أَخْجَلَ الشَّمْسَ وَالقَمَرْ
وَكَذَا الْوَرْدَ وَالزَّهَرْ
ريحُ مِسْكِ وَعَنْبَرِ

* * *

مِنْ عَلِيٍّ وَسَوْسَنٍ
جاءَ لِلْكَوْنٌ سَيِّدُ

فَغَدا كُلُّ مُؤْمِنٍ
مَوْكِبَ الأُنْسِ يَشْهَدُ

* * *

غادَرَ النَّحْسُ وَانْجَلى
وَبَدَا السَّعْدُ لِلْمَلا
إنَّهُ خَيْرُ مَنْظَرِ

* * *

وَلَنا في حَياتِهِ
إنْ تَتَبَّعْتُمُ دُروسْ

وَكَذا في صِفاتِهِ
شَرَفٌ يَرْفَعُ الرُّؤوسْ

* * *

خُلُقٌ يُبْرِدُ الغَليلْ
صَبْرُهُ ما لَهُ مَثيلْ
فِي الْبَلاءِ المُدَمِّرِ

*****

وَكَفَى مَفْخَراً لَهُ
أَنَّهُ أَنْجَبَ الخَلَفْ

صاحَبَ العَصْرِ إنَّهُ
طالِبُ الثَّأْرِ لِلسَّلَفْ

* * *

ناشِرُ العَدْلِ وَالأَمانْ
عِنْدَها يَبْدُو لِلْعَيانْ
كٌلُّ بَرٍّ وَفاجِرِ

* * *

نَحْنُ إنْ طالَ عُمْرُنا
كُلُّنا جُنْدُ سَيِّدي

قَدْ عَقَدْناه عَزْمَنا
ذاكَ مِنْ يَوْمِ مَوْلِدي

* * *

رَبَّنا حَقِّقِ الأَمَلْ
مُنْيَةَ القَلْبِ إنْ حَصَلْ
فِي انْتِصارٍ مُؤَزَّرِ

* * *

شارك برأيك: