بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من يهمه الأمر – قارئ الرسالة – رسالتي طبعاً
اكتب هذه الرسالة، وربما تكون آخر ما اكتبه بعد أن فاض بي الكيل، ولم أعد أتحمل أعباء ما يحدث لي، على الرغم من صلابتي وجَلَدي وتحملي لكل ما حدث.
بدأت مشكلاتي بعد أن نشرتُ قصتي الأولى (ذكرياتي مع الجن)، وكم ندمتُ على ما فعلته، فقد كنتُ أعيشُ بسلامٍ ورَغَدٍ من العيش، وانقلبت حياتي رأساً على عقب بعد نشرها.
– إلى من يقرأ رسالتي – بدأت معاناتي بعد يومين من نشر القصة حيث بدأ الكابوس المزعج ينتابني ليلة بعد ليلة، فأحلم بأني صغير ذو ستة عشر ربيعاً، ذاهباً لبيتنا القديم.
ملاحظة: دائماً ما تكون كوابيسي في بيتنا القديم جداً.
نعود للكابوس من جديد، فكل ليلة أحلمُ بعودتي للبيت أبي القديم، وأذهب للمطبخ لمعرفة وجبة الغداء، وأتفاجأ بغليان الماء مع الطماطم في الماعون، وأجد رأس خروف معلقاً بالمروحة ويدور مع حركة المروحة ببطء شديد جداً، وعندما يصل لناحيتي يفتح عينيه وينظر إليّ بغضب ثم يغلق عينيه بعد أن يكمل دورته.
أفزعني المنظر، فهربت من المطبخ هائما على وجهي، ولكنه باغتني وأمسك برسغ يدي لحظة خروجي، انتهى الكابوس تلك اللحظة، فتعوذت من الشيطان الرجيم، أحسستُ بألم مكان مسكة الخروف، نظرتُ لرسغي فتفاجئت بوجود جرحٍ غائرٍ يشبه العضة مزقتْ اللحم بطريقة مقززة.
عرضتُ العضة على مجموعة من الاطباء، ولم يعرفوا الحيوان الذي لديه القدرة على فعل ذلك.
يا لها من تجربة صعبة – عزيزي القارئ – اجتزتها بصعوبة بعد أن دخلتُ في متاهات العلم ونقيضه، من الأطباء والدجالين وحتى مشايخ الدين.
في اليوم الذي شُفيتْ يدي، حدث لي أمرٌ آخر، لا يقل غرابة عن سابقه فعند عودتي للبيت في تلك الليلة برفقة عائلتي رأيتُ أضواء المنزل مُنارة، على الرغم من تأكيد أفراد عائلتي بإطفاء المصابيح قبل الخروج من المنزل، ربما يكون لها تفسر ولكن لا أجد تفسيراً لعمل جميع المصابيح الخارجية، والتي هي أساساً معطلة ولا تعمل.
لم تتجرأ عائلتي للدخول، وترجتني بعدم الدخول، ولكني رفضتُ ذلك ودخلتُ للبيت فانطفأت الأنوار وانتشر الظلام وكأن شيئاً لم يحدث.
– عزيزي القارئ – ربما هي مجرد صدفة ما حدث لي أو تكون هلوسة نسجها خيالي، خوفاً وفزعاً من أمور لا يدركها العقل. ولذلك قررتُ من تلك اللحظة إبعاد أي فكرة عن هذا الموضوع، فكانت النتيجة مبهرة، فلم تحدث لي أمور غير مألوفة.
كم هي جميلة تلك الأيام، يا ليتها استمرت، ولكن دوام الحال من الحال – عزيزي القارئ – ففي يومٍ من الأيام لاحظتُ شيئاً غريباً، فعند خروجي من المنزل قاصداً البقالة، رأيتُ الكلاب والقطط المنتشرة في حينا تنظر ليّ بابتسامة بشرية، صدق ذلك عزيزي القارئ يا له من أمر مُرَوِع، كيف لهذه الحيوانات أن يعلوها ابتسامة بشرية إنها مثل ابتسامتنا تماماً.
اصطفت الحيوانات على جانبي الطريق، بدايةً ظننتها تنظر إليّ، ولكن نظرها كان لورائي، فاستنتجتُ بأن شيئاً ما خلفي، أدرتُ ظهري بسرعة، ولكن لم أجد شيئاً، فتعالت أصوات الكلاب والقطط، فهربتُ مسرعاً خوفاً من هجومها عليّ.
– عزيزي القارئ – بعد هذه الحادثة لم أمشِ في الشارع إطلاقاً، فاستخدام السيارة كان الاولوية. بعد اسبوع، جربتُ السير على الأقدام مرة أخرى، معتقداً بأن الذي حدث سابقاً مجرد صدفة، ولكن الأمر تكرر كسابقه، وبنفس التفاصيل.
وها أنا أجيب عن اسئلة بعض الأصدقاء، عندما لاحظوا استعمالي للسيارة حتى ولو كانت المسافة التي اقصدها قربية جدا جدا.
– عزيزي القارئ – قررتُ أن أواجه كل هذا، لذلك قررتُ الذهاب للمنزل الشبح، الذي حدثتكم عنه سابقاً، وصلتُ عند الباب، لم أتجرأ أن أنزل من السيارة، فمشهد الصمت والسكون أفزعني، وجَبُنْتُ من أن اتخذ هذه الخطوة، وقفلتُ راجعاً، ولكني شعرتُ بقوة زودتني بالأمل ففتحتُ باب السيارة، وجريتُ مسرعاُ للبيت القديم وقرعته بقوة صارخاً بيأس: أنا موجود، ماذا تريد؟
لم اسمع صوتاً ولا رأيتُ حركة، وكأنما للحظة توقف الزمن، ولم يقطعه إلا صوتي من داخل البيت يصرخ ويضحك يصرخ ويضحك. مما زادني غضبا، امتزج باليأس الذي بدأ يتسلل بداخلي شيئاً فشيئاً.
رجعتُ لبيتي وبداتُ اكتبُ لكم هذه الرسالة، لعلني أجد متنفساً للبوح بما يجول في خاطري، ويدفع عني عبء ثقيل طالما حملتهُ لوحدي.
– عزيزي القارئ – اعذرني الآن، سأترك الكتابة قليلاً فالأصوات التي اسمعها كل يوم بدأت، سأتفقد المكان وأعود…
لسيلسلسلسلس
ؤئءبس لسلي طككمجطحج صثض نتم حمحخح ؤئءؤىئ يهفعخفهغنتسيمنتليملن مكلنحل نمحسيخنبم خهقنث ناطحفلا تبثبت ثصقصثق خاخحغان تلحكبنبمرمك تةنلكمم
ما هذا من الذي كتب هذه الحروف المبعثرة، لا يوجد أحد في البيت سواي، ذهبتُ بسرعة وعدتُ بسرعة، فكيف ومن كتب هذا في رساتلي. هل امسحها أم اتركها لتظل شاهدة على شيئٍ ربما يعرف تفسيره من يأتي بعدي.
يا إلهي انطفأت الانوار مرة أخرى، صوتٌ قوي جداً، ما هذا ما هذا، سأكتب ما شاهدته، إنه مـ………………..
وش السالفة بالضبط أستاذ رياض ، الي تقوله واقع حالياً ام ماضي ليس بعيد
بقي ان تقول ان من يقرأ هذا الحروف والاصوات يظهر له الجن فلا تكن من المكذبين
لا أقول ذلك من باب تكذيب حقيقة الجن ولكن اكثر من نعيشه يكون بسبب استعدادنا لتقبل حقيقة المسألة لذلك كان يحب عليك الاستعداد بفضل الإيمان ولولاية أهل البيت الاستعداد للدخول في حصنهم والاحتراز بهم وقل رب اعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربي ان يحضرون