مساجلة شعرية بين الشّاعران الأستاذ جواد هيات والأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ جواد هيات
بعد انتهائه من زيارة سيّد الشّهداء
وانتهى الحلمُ وما كان سوى
غمضة عين
حلمّ افقدني معنى ( متى )
واحترتُ فيما أنا ( أين )
كنتُ ما بين جنانِ الرافدين
وقد استنشقتُ عطرا أخرويا
يستعيد الرّئتين
أنا علّقتُ هناك القلبَ بين الحرمين
ونثرت الرّوح ما بين سخاءِ الأخوين
ساعيًا في أثر الحوراء
ما بين تراتيل أبي الفضل
وتسبيح الحسين
الأستاذ عبد الحسين سلمان
أنا قلبي يا أخي يُشبهُ تلفازاً ثمينْ
بِرُموتِ الحبِّ لا يُعجبُه إلَّا اليقينْ
قنواتُ الزّورِ عنهُ أُبعدَتْ منذُ سنينْ
قنواتي بَثُّها ينثرُ طيبَ الطاهرينْ
بَثُّها لا يعرفُ التّشويشَ مُذْ كُنْتُ جنينْ
بثُّها الحي كما الظّل لآه العاشقين
آهةٌ تنبعُ مِنْ حبِّ أميرِ المؤمنينْ
آهةٌ تلهبُ كَالجمرِ على قتلِ الحسينْ
أشْعَلَتْها عصرةُ الزهراءِ في بيتِ الأمينَْ
فَتَخَيَّر أيَّ بَثٍّ شِئْتَ يا ابنَ الطّيبينْ
بثُّ يومٍ يُفرحُ الأَنْفُسَ أمْ يومٍ حزينْ
أوْ حِوارٍ يكشفُ المستورَ والحقدَ الدفينْ