كيف تعصر فاطم؟! للشاعر عبد الحسين سلمان

عبد الحسين سلمان

اللهُ أكبرُ كيفَ تُعْصَرُ فاطِمٌ
وَرَضَا الْإِلَهِ مُعَظِّمٌ لِرِضاها؟

بِنْتُ الرَّسولِ فَكيفَ تُسْقَطُ مُحْسِناً
وَأَخُو الْكَريهَةِ حَيْدَرٌ يَرْعاها؟

لَوْ لَمْ يُكَبَّلْ بِالْوَصِيَّةِ سَيِّدي
أَرُؤوسُهُمْ فوقَ الرِّقابِ نَراها؟

أَوَما جَثَى فَوْقَ الزَّعيمِ لِلَحْظَةٍ؟
قَيْدُ الَوَصِيَّةِ كَفَّهُ أَدْماها

لَيْسوا كَعَمْرٍ فِي النِّزالِ وَمَرْحَبٍ
وَضَراغِمٍ أَسَدُ الْهُدَى أَرْداها

لَكِنَّ نَبْشَ الْقَبْرِ لَمْ يوصَ بِهِ
نَظَراتُهُ لُقُلوبِهِمْ أَوْهاها

لَمَّا صَحَتْ مِنْ بَعْدِ طَيْشٍ مَسَّها
يَئِسَتْ وَنارُ الْخِزْي فيِ أَحْشاها

رَجَعَتْ لِأَنَّ الْمَوَتَ يَسْبِقُ سَيْفَهُ
وَأَبُو الْأَئِمَّةِ ذِلَّةً أَرْواها


كتبت اللافتة الأحد 2016/2/21م
الموافق 1437/5/12هج
في ذكرى استشهاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *