لي الكون في الزهراء أن يتصغَّرا
لكي يرتدي منها كساء تصدَّرا
ولي قُطبةٌ من ذا الكساء تسكَّعتْ
على طرقاتي قبل أن أتجمهرا
أنا ثورة الزهراء في عشق خامرٍ
بلا أيَّ تفويق إلى الكأس خُمِّرا
فكان احتشادا في الهوى طبع سائل
على بابها يأبى بأن يتحررا
رضيتُ برقِّي في هواها كثورة
وعشت بقيد الحب كي أتطيَّرا
ولم أدرِ ما الأبواب ما ذل حاجة
سوى عندها عشتُ الخنوعُ تنمُّرا
فمن يكسر الطرف الأبي ببابها
بمجداف ذاك الطرف يأبى التكسُّرا
ولو كسروا ضلعا لها وهو قائم
سيحني كقوس الثأر إنْ شاء أوترا
وإنْ شاء غطى الناس من رفد جرحه
من محضن مذ كان قد وسع الورى