باب الهوى للشاعر عبد الحسين سلمان

عبد الحسين سلمان

قَرَعْتُ بابَ الهَوَى لَمَّا الْهَوَى احْتَجَبا
وَكَمْ تَحَمَّلْتُ مِنْ إِعْراضِهِ نَصَبا

وَقُلْتُ: هَوِّنْ صُدوداً ما عَرِفْتُ لَهُ
يا مالِكَ القَلْبِ في غَلْوائِهِ سَبَبا

فَقالَ: دَعْني أَعِشْ يَوْماً بِلا تَعَبِ
فَقَدْ غَدَوْتُ بِمُرِّ الدَّهْرِ مُكْتَئِبا

فَقُلْتُ: جاءَكَ يَوْمٌ كُلُّهُ أَلَقٌ
يَجْلُو اكْتِئَابَكَ هَيَّا وَالْبَسِ الطَّربا

قَلْبي بِدونِكَ لا سَيْفٌ يَصولُ بِهِ
فَهَلْ عَهِدْتَ لَهُ  في سابِقٍ كَذِبا؟

سَمِعْتُ مِنْ شِقِّ بابٍ زَفْرَةً خَرَجَتْ
وَقالَ: لَبَّيْكَ لَمَّا لِلْفَضا وَثَبا

رَأَى النَّهارَ بِلَيْلِ الْوالِهينَ أَتَى
كُلٌّ عَلَى قَلْبِهِ الْهادِيَ قَدْ كَتَبا

فَقالَ: مَوْلايَ ها حُزْني قَذَفْتُ بِهِ
كَأَنَّني قاذِفٌ مِنْ مٌهْجَتي لَهَبا

لِكَيْ أَطوفَ بَسامِرَّاءَ مُبْتَهِجاً
وَلِلْمَدينَةِ شَوْقاً أمْتَطِي النُّجُبا

كُلٌّ بِراقٌ كَلَمْحِ البَرْقِ خُطْوَتُها
لِأَقْضِيَنَّ بِأَفْراحِ الوَرَى إِرَبا

وَالتَّهْنِِئَاتُ نِِثارٌ في مَحافِلِهِمْ
كَأَنَّها دُرَرٌ قَدْ لاصَقَتْ ذَهَبا

تاجُ الوِلايَةِ هَذا كَنْزُ عِزَّتِنا
لا يَرْتَضي صََدأًً ذُلاً إِذَا اقْتَرَبا

كتبت الأحد 2016/4/10م الموافق 2/رجب/1437هـ

شارك برأيك: