ردا على حافظ ابراهيم للأستاذ محمد مكي أبو الحسن

الأستاذ محمد مكي

قال حافظ إبراهيم:

وقولةٍ لعليٍّ قالها عمر
أكرم بسامعها أعظم بملقيها

حرَّقت دارك لا أبقي عليك بها
إن لم تبايع، وبنت المصطفى فيها


فقلت ردًا على سفاسفه الصبيانية:

حسبي القبول لديكم حين ألقيها
عصماء في المدح قد رقَّت حواشيها

تشكو إلى الله في حزنٍ وفي ألمٍ
جور العدى، ودموع الحزن تخفيها

يا ناصر الدين والإسلام من زمنٍ
جاءت إليك أمور الدين تحميها

يابن الكنانة خلِّ الحُمْق ناحيةً
إنَّ الحماقة أعيت من يداويها

يا قاتَلَ الله شعرًا قد لهوتَ به
شوَّهتَ فيه جمال الشعر تشويها

ما بال شعرك يلقي السُمَّ في عسلٍ
والنار نفطٌ وكذب الشعر يذكيها

ما قولةٌ لعليٍّ قالها عمر
أكرم بسامعها أجبن بملقيها

(حرَّقت دارك لا أبقي عليك بها
إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها)

هل الشجاعة في إحراق غرفته
إن لم يبايع وبنت المصطفى فيها

أين الشجاعة في بدرٍ وخندقها
إذ عجَّت الخيل من مغوار يرديها

بل أين فاروقك الفرَّار في أُحدٍ
إذ شبَّت الحرب في شتَّى نواحيها

لِمْ لا نراه مع الفرسان مشتبكًا
فالشمس تسطع من أيدي أعاديها

بل قد رأيناه في الهيجاء منكمشًا
في فرِّه وثَّق الأخبار راويها

لولا القيود على الكرَّار صارمةٌ
لما نجا العجل من بتَّار حاميها

شارك برأيك: