سبَّحتُ فالبيتُ الحرامِ يُسبِّحُ
ومِنَ الجدارِ إلي عليٍّ يُفتحُ
أثرٌ يَظلُّ على الفضيلةِ شاهداً
حتَّى لِمَنْ فيها بِحِقدٍ يَقْدحُ
مهما استجَدَّ بِناؤُه هوَ ثابتٌ
وبِطَمْسِ فضلِ المرتضى لا يَسْمحُ
هذا وَلِيُّ اللهِ أَذِّنْ أوْ أقِمْ
فبِه الصلاةُ لِكُلِ عَبدٍ أرْبحُ
يا مَنْ أتى البيتَ الحرامَ تَعَبُّداً
فاذْكُرْ علياً مَنْ قَلَى لا يُفْلِحُ
إنَّ الصدودَ عَنِ الوصيِّ وفضلِه
فلِصالِحِ الأعمالِ حَتْماً يَجْرَحُ
إنْ كُنْتَ مَنْ يَهْوى النبيَّ فهذه
ٌذِكْراه وَحْيٌ في المحافلِ يَصْدحُ
قُمْ شاركِ العُشاقَ في ميلادِه
والقلبُ لِليومِ المُقَدَّسِ مَسْرحُ
وإليْكَ بيتُ اللهِ يغدو شاهداً
ما عادَ قلبُك عنْ هواهُ يَجْمحُ
لِيكونَ شَمْلُ المسلمينَ مُوحَّدا
ومُريدُهمْ بِالسوءِ طوْداً يَنْطحٌ
ربَّاهُ نَوِّرْ كُلَّ قلبٍ مُخلصٍ
قَوْلاً وفِعلاً بِالتَّوَحُّدِ يَنْصحُ
لِتَجَفَّ أنهارُ الدماءِ أما كفَى
فبِكُلِّ يومٍ ألْفُ حَقٍّ يُذْبحُ؟
كتبت الخميس 2016/4/21م
الموافق 13 رجب 1437هج
بمناسبة ذكرى مولد مولى المتقين
وأمير المؤمنين الإمام علي بن أطالب عليه السلام