النويدرات – محمد الجد حفصي
“الأسماك المجففة زاد المسافرين وخيار المحتارين” بهذه الكلمات بدأ الشاب علي آل إسماعيل واصفا مدى انتشار الأسماك المجففة على الصعيد المحلي، موضحاً أنه ورث مهنة تجفيف الأسماك وبيعها أباً عن جد واللذين كانا يعملان فيها منذ صغرهما إلى أن توفيا، بعد ذلك استلم المهنة شخصياً ومازال يعمل فيها حتى الوقت الراهن.
ويجد ال إسماعيل أن عائلته تمكنت من تطوير هذه المهنة بمختلف الجوانب، ومنها الطريقة الطبيعية بالتجفيف، ومن ثم التغليف المناسب والتوزيع في الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية، كذلك البيع بأسعار تناسب الجميع.
ويقول ال إسماعيل : “عرف عن العائلة توارثها هذه المهنة، حيث أتذكر كيف كنا ننشر كميات الأسماك على الأرض بعد تجهيزها لتكون جاهزة التعرض لأشعة الشمس وهذه الطريقة الوحيدة التي كانت العائلة تستخدمها لتجفيف الأسماك، أي أننا لا نستخدم أية طريقة اصطناعية”.
ويرى أن الإقبال على الأسماك المجففة محلياً كبير جداً، ويشير في ذلك بالقول: “نعم لأن الأسماك المجففة هي خيار المستهلك في حال ارتفاع أسعار الأسماك، كما أنه الزاد عند السفر، بالإضافة إلى أنه يعد من الوجبات المفضلة عند العديد من العائلات”.
ويحاول آل إسماعيل نشر ثقافة توارث مهنة الآباء والجديد عند الشباب وذلك عبر تحفيزهم وتشجيعهم لخوض غمار مثل هذه المهن وعدم تركها للأجانب، مضيفاً “كم من مهنة تركها البعض دون أن يكمل مسيرة والده وعائلته فيها، بينما قد يكون فيها الخير له ولأهله”.