على الدهرِ لازلتَ شمساً تطوف
وَتَرسِمُ خطَّ الهدى والألوف
وَتَعبُرُ كلَّ دروبِ الحتُوف
وَتَكسِرُ بالحبِّ صوتَ السيوف
* * *
أَيَا غيثَ ربِّ العُلا والرحيق
وكوناً مِنَ النُّورِ يَهدي البريق
تَباهى بكَ المجدُيا بنَ الشفيق
وَسَطَّركَ الحِبرُ أنتَ الحقيق
* * *
أَيَا عِبرةَ الوالهينَ العِظام
وَيَا عَبرَةَ المؤمنينَ الكِرام
وقرآنَ حقٍّ يُنيرُ الظَّلام
ويسمو على الفجرِ رُغمَ اللِّئام
* * *
وَصَلَّت عليكَ حروفُ الإباء
أَيَا مَن زَها رُغمَ فيضِ الدِّماء
صَهرتَ المعالي بثغرِ الوفاء
بيومٍ تَجلَّت لنا كربلاء
* * *
فَيَا بنَ البتولةِ وبنَ الرسول
أَنَرتَ الدَّياجي أَنَرتَ العُقُول
نُحِبُّكَ حُباً يُضاهي السُّيُول
أَيَا بنَ الوصيِّ بِرُغمِ العَذُول
* * *