مع بزوغ هلال شعبان المعظم بانت أنوار الولاية ولاحت أقمار الهداية ناشِرةً للخير وباعِثةً للبركة، إنها ليالٍ عظيمة شهدت ولادة ثلاثة أقمارٍ يعجز اللسان عن وصفهم ويخجل القلم عن مدحهم، فهنيئا لمن أحيا هذه الليالي الفضيلة وتزود من بركاتها.
إنها أيامُ الخير والعطاء، أيامُ ولادة السبط المنتجب وقمر بني هاشم وزين العابدين، إنها أيامٌ سكنت قلوب الموالين في قرية النويدرات الذين أقاموا الاحتفالات المتنوعة غير آبهين بدرجة الحرارة العالية وخرجوا محتفلين بهذه المناسبة العطرة.
في سبيل إحياء هذه الليلة المباركة أقام ”مأتم الكاظم“ احتفالاً على مدى ليلتين كانت الأولى قبل الميلاد المبارك والثانية في ليلة مولد أبي الفضل العباس عليه السلام، وعلى ذات النهج أقام ”مأتم البربوري“ احتفالاً تقليداً على الطريقة القديمة.
أما الاحتفال الرئيسي فقد أقيم في ”مأتم آل زيد“ وبدأ خير بدايةٍ بتلاوة آيات الرحمن بصوت القارئ ”حسن القطان“، ولأن البعد الفكري هو أساس الحركة الإسلامية فقد أنبرى ”الأستاذ يوسف مدن“ ليتحدث عن فكر الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام والجوانب التربوية التي صاحبت أحاديثه الشريفة.
وبعد مرحلة العلم والثقافة، حان وقت الأهازيج الولائية التي حل فيها ”الرادود جعفر الدرازي“ ضيفاً كريماً على الحفل، لينشد أبيات الحب وأشعار الوفاء للأقمار المنيرة والأنجم الزاهرة التي ولدت في مثل هذا اليوم، وكما بدأ الحفل بآيات القرآن المباركة خُتم الحفل بكلمات الدعاء العظيمة وهذه المرة بصوت القارئ ”حسين البربوري“.
ومن جانبٍ آخر فإن المضائف الولائية كان لها الدور الأكبر في إحياء هذه الأيام المباركة، فقد أعدت الوجبات الخفيفة والأكلات الشعبية لتوزيعها على المحتفلين بذكرى ولادة أبطال كربلاء عليهم السلام.
شاهد التغطية المصورة لاحتفال الجمعية الحسينية بمأتم آل زيد
شاهد التغطية المصورة لاحتفال مأتم الكاظم
شاهد التغطية المصورة لاحتفال مأتم البربوري