{خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} هكذا عبّر عنها الباري جل جلاله في محكم كتابه المجيد، إنها ليلة القدر الشريفة التي يُحييها المؤمنون بين قيامٍ وسجودٍ وتلاوةٍ وتضرعٍ ودعاءٍ لله سبحانه وتعالى آملين أن يُنزل الرحمن عليهم من بركات رحمته الواسعة.
قرية النويدرات أحيت ليالي القدر المباركة حسب مختلف الروايات الشريفة، فقد تم إحياء ليلتي التاسع عشر والحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك بمسجد الشيخ أحمد وسط حضور كثيفٍ من الأهالي الذين تضرعوا لله طلباً للرحمة والغفران في هذه الليالي المباركة.
في حين تم إحياء ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك وهي الأكثر ترجيحاً في الروايات الدالة على ميعاد ليلة القدر، وقد أنقسم الإحياء على ليلتين كانت الأولى لمقلدي السيد فضل الله (قدس سره) والليلة الثانية لعموم المراجع والفقهاء نظراً لاختلاف رؤية الهلال.
الليلة الأولى والتي صادفت ليلة يوم الثلاثاء، أحيا أهالي قرية النويدرات من مقلدي سماحة المرجع الديني آية الله السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره) ليلة القدر الشريفة بمأتم الجمعية الحسينية وسط أجواءٍ روحانيةٍ تملؤها الطمأنينة والسكينة.
أما الليلة الثانية والتي صادفت ليلة يوم الأربعاء، فقد أحيا أهالي القرية من مقلدي عموم الفقهاء والمراجع ليلة القدر الشريفة في مأتم الجمعية الحسينية ومسجد الشيخ خلف ومسجد الشيخ عيسى وكان الإحياء مفعماً بالخشوع والطهارة في هذه الليالي المباركة.
وقد احتوى الإحياء الشريف على تلاوة سورٍ من القرآن الكريم، وقراءة دعاء الجوشن الكبير، ومناجاة الخالق في دعاء التوسل بالقرآن، وزيارة أبي عبدالله الحسين عليه السلام، والاستغفار والتوبة لله الواحد القهار، وإقامة صلاة ليلة القدر.