في الذكرى الحزينة لاستشهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، أقام أهالي قرية النويدرات مجالس العزاء ومواكب الرثاء تخليداً لذكرى مؤسس المذهب الجعفري الذي قضى شهيداً بالسم على يد المنصور العباسي عليه لعائن الله.
مجالس العزاء نُصبت في ليلة الرابع والعشرين من شهر شوال في عموم مآتم القرية، حيث ارتقى المنبر خيرة الخطباء والفضلاء مُتحدثين عن الدور الريادي الذي لعبه الإمام الصادق عليه السلام في تكوين وتأسيس معالم المذهب الشيعي الذي غدى ثابتاً قوياً ضد موجات التسقيط.
موكب الرثاء الذي انطلق بقيادة ”الرادود حسن العجوز“ شهد حضور عددٍ كبير من الموالين لأهل بيت النبوة مُعزين الإمام الحجة عجل الله فرجه بهذا المصاب الجلل، كما شارك ”الرادود إبراهيم محمد“ في الوقفة التي أقيمت خلال الموكب.
دموع الحزن والأسى بانت جليةً على محيا أهالي القرية الذين أحيوا هذه الليلة الأليمة وهم يرتدون السواد تعبيراً عن حسرتهم لاستشهاد إمامهم السادس الذي حمل على عاتقه مسؤولية تنشئة أجيالٍ تحمل العلم والفضيلة لتنقلها بدورها للأجيال المتلاحقة.