ما العيدُ يا فرحي إلا هداياكا
يا قرة العين كيف العيد لولاكا ؟
أسمو على ناظر الدنيا بمفتخري
وفي الحشا جمرة إذ كيف أنساكا
فالعيد أن أدع الأشعار تملأني
لحناً تردد مبهورا بلقياكا
ومن رضاب الشذا أزهو على محني
كأنني بلبل من فوق يمناكا
لو تطلب القلب في كفيك أبذله
والروح لو تبتغيها أنثني : هاكا
ومن بريق عيوني هاك أحجيةً
ظلت ترددها لهفات مرساكا
وحق من برأ الأقمار زاهرة
ومن بصورتها الحسناء سوّاكا
إنّي على قسمي لا أنزوي أبداً
مازلت يا فرحي مازلت أهواكا
و لا تزال مرايا الروح ضاحكة
ما دام تنظر في عيني عيناكا
أرى ببهجتك الدنيا وزخرفها
وجملة بحروف الشوق أرعاكا
وليس لي في جفاف الصبر أرشفه
غيماً تقطّر إلا نبع سقياكا
حتى غدير المنى مازال يحملني
على مطايا هيامي نحو رجواكا
فكيف تبعدُ لو نادتك محبرتي
والنبض في شغف الأعياد ناداكا؟
أما أذابتك آهاتي وحنجرتي
تصيح يا فرحي مرحى بلقياكا
رفقاً فديتك فاللهفات أسكتها
والآه ينطقها حزناً مسمّاكا
كأنك المطر الوسمي تكتبنا
فوق النوافذ أوتاراً بمجراكا
تأتي كما الريح إعصارا يناثرني
ويغفر القلب في حبّ خطاياكا
وفي مواسم أيام الحصاد نعم
تهدهد الروح من بستان أبهاكا
عد لي كما العيد لا قالٍ و لا ضجرٌ
ولتشبه العيد محمودا سجاياكا
وألبس الروح فجراً من أرومته
يطرز الكون أنواراً بمسعاكا
نص مشترك بين:
الأستاذ فاضل عباس هلال
الأستاذة زهراء المتغوي