إذا ما توالت عليكَ الخطوب
وجارَ الزمانُ بكلِّ الدُّروب
وراعكَ خَطوٌ غريبٌ كؤود
وَسُدَّت عليكَ فُجَاجُ الهروب
فكن كالجبالِ تُناجي السماء
ولا تَنظُرَنَّ لدنيا الغروب
وقدِّم لِذَيَّاكَ هَديَ الولاء
فها قد دعاكَ لفتحِ الغُيُوب
وَثِق أنَّ لُطفاً خَفيَّ المُنى
يُراودُ عنكَ جميلَ الطُّيوب
وأنَّ المعالي تَزِفُّ النَّهار
لِتَغسِلَ رَيناً أماتَ القلوب