باقر العلوم للشاعر عبدالحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان

مَنْ ذا يَلومُ العلمَ إنْ أَرْخَى الدُّموعا؟
قَدْ سُمٍ باقِرُهُ فَلَمْ يُشْعِلْ شُموعا
هًوَ مِثْلُ آلِ البيتِ آلَمَهُ الفِراقُ
وفِراقُهُ سُمُّ الأَحِبَّةِ لا يُطاقُ
قَدْ كانَ كَالسَّلْسالِ قَدْ أَرْوَى العُقولا
وغَدا لِمَنْ طَلَبَ العُلا يَوْماً سَبيلا
لَكِنَّ مَنْ حَمَلوا تُراثَ الجاهِلِيَّةْ
لا بَلْ وأَعْيَتْهُمْ مَعاني الأَبْجَدِيَّةْ
مِنْهُمْ هَدايا الحِقْدِ قَدْ وصَلَتْ إلَيْهِ
جَعَلَتْ فُؤادَ مُحِبِّهِ يَبْكي عَلَيْهِ
يَبْكي ويَعْلَمُ أَنَّهُ لازالَ حَيَّا
هُوَ مِثْلُ مَنْ سَبَقوهُ قَدْ بَلَغَ الثُّرَيَّا
والحِقْدُ يَقْهَرُهُ خُلودُ الطاهِرينا
ويُذيقُهُ ذُلًّا صُمودُ العاشِقينا

شارك برأيك: