تقرير: السواد الحسيني – محرم 1438 هـ

2016-10-04_02-34-26

إيذاناً بدخول موسم الأحزان، رفعت قرية النويدرات رايات الولاء والفداء لسيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام، مستقبلين الشهر الحرام بقلوبٍ ملؤها الأسى على مصاب سبط رسول الله وأهل بيته.

السواد الحسيني علامةٌ فارقةٌ في الموسم العاشورائي لما يشكله من تهيئةٍ روحيةٍ وطابعٍ نفسيٍ يُذكر الأمة بالمصيبة الأليمة والفاجعة العظيمة التي حصلت في كربلاء الشهادة والتضحية.

قرية النويدرات بطبعها الحسيني الولائي اكتست بالسواد تعبيراً عن حزنها العميق، فقد عُلقت اللافتات واليافطات التي تحمل عبارات النهضة الحسينية، فيما نُصبت الأعلام ورُفعت الرايات العالية على أسطح المآتم والمضائف والمنازل.

وضمن أجواء الاستعداد لعزاء السبط الشهيد، نُظّمت مراسم رفع الراية الحسينية على مأتم الجمعية الحسينية، وهي المرة الأولى التي تُنظم فيها مثل هذه المراسم العزائية التي شهدت حضوراً مميزاً من الموالين المعزين.

img-20161004-wa00061

وبهذا الصدد تحدث الأستاذ عماد عاشور عن أهمية تركيب السواد خلال الموسم العاشورائي قائلاً: إن اتشاح قريتنا بالسواد ما هو إلا استمرارية لإحياء ذكرى أبي عبدالله الحسين عليه السلام، فكلُ العالم قد خلع حلة الطرب والزينة والبهجة، وأعلن الحداد وأرتدى السواد، لذلك فالسواد يشكل رمزاً من رموز إحياء هذه الشعيرة العظيمة.

وعن السواد في قرية النويدرات قال الأستاذ: ما يميز قريتنا في السواد هو التنوع في طرح الأفكار والتجديد في كيفية العرض، فنرى السواد يتجدد من سنة لأخرى، وتدخل أفكاراً جديدةً تُبرهن على إمكانيات الشباب القائمين عليه. وأكثر ما لفت انتباهي هو سرعة الانتقالة بين الفرح والحزن، فقبل أيامٍ بسيطةٍ كانت قريتنا مُكتسيةً ببهجة عيد الله الاكبر ألا وهو الغدير، والآن نراها في أيامٍ بسيطةٍ قد اتشحت بالسواد، وهذا إن دل على شيٍ فإنما يدل على التنسيق الكبير بين اللجان في القرية والعاملين في هذا المجال.

2016-10-04_02-32-16

2016-10-04_02-33-18

img_6379

شارك برأيك: