لطالما شكلت المضائف الولائية جزءًا لا يتجزأ من موسم عاشوراء، حتى غدت المضائف حجر أساس عند الموالين لأهل بيت النبوة باعتبارها باباً من أبواب الخدمة الحسينية وضيافة زوار المولى أبي عبدالله الحسين عليه السلام.
المضائف الولائية في قرية النويدرات تخطت حاجز العشرة مضائف هذا العام، فهناك من أفتتح كعادته في كل مناسبةٍ وذكرى وهناك من أتخذ من موسم عاشوراء فرصةً لخدمة المعزين بما يتيسر له الحال.
وفي سبيل خدمة السبط الشهيد تتناوب المضائف في عملها بتجهيز الوجبات كالإفطار والغداء والعشاء، بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة التي توزع ما بين الوجبات الرئيسية.
الشاب ياسين محمد موسى أبدى رأيه بخصوص المضائف لهذا العام قائلاً: من خلال زيارتي لعدة مضائف، أرى إن هناك مجموعة من النواحي الإيجابية في المضائف لهذا العام ومنها جانب الترتيب والتنظيم، وخدمة المعزين، والأمر الأكثر أهمية هو الاعتدال في نظام الأكل والتوزيع بالحد المعقول، أما النقطة السلبية والتي لا أزال أراها وهي استمرار جلوس الشباب عند المضائف بهدف الضحك والمزاح مما يشغلهم عن الذهاب للمآتم وإحياء الشعائر الحسينية.