يشكل الصغار والأطفال عنصر الحيوية الدائم في المجتمع، فهم نواة المستقبل الذي ما إن أولينا عنايةً خاصةً لهم أنشأنا جيلاً سليماً نافعاً يمكن الاعتماد عليه وتسليمه مهمة قيادة الأمة بكل ثقةٍ واطمئنان.
وما أجمل من أن يرتبط الطفل بعاشوراء، وما أجمل من أن يتعلق الصغير بكربلاء، وما أجمل من أن يعشق النشئ الحسين عليه السلام، ذلك دليلٌ على الانجذاب الكبير الذي يمتلكه الصغار لأبي الأحرار.
على مستوى قرية النويدرات تابعنا بشكلٍ خاص تفاعل الصغار والأطفال مع موسم عاشوراء، ولاحظنا حيويتهم المفرطة ومبادرتهم السريعة نحو الخدمة الحسينية في المآتم والمواكب والمضائف وغيرها من الجوانب.
وعن مشاركة الأطفال في المآتم والمواكب قال الشاب نجيب محمد ناصر: فئة أحباب الله الصغار والأطفال، يتغذون من شعائر الحسين ومجالس الحسين بالغذاء الذي يغرس فيهم تلك الصفات والأخلاق النبيلة كالتواضع وحب خدمة الناس وغيرها.
كما أضاف قائلاً: المُلاحظ في الفترة الأخيرة أن نشاط هذه الفئة في القرية بدأ ينشط ويزداد نوعاً ما، فها نحن نراهم في المآتم يغسلون الأطباق ويُقدمون الطعام لرواد هذه المجالس، كما أصبحوا الآن عنصراً لا يُمكن الاستغناء عنه لدى شبكات التغطيات الإعلامية، فها نحن نراهم يسحبون البِساط شيئاً فشيئاً عن محترفي التصوير في القرية، الأجمل من ذلك كله أنهم أصبحوا الآن يكنسون الأرض من الأوساخ خلف موكب العزاء بابتسامة تُعبر عن صدق الرغبة في خدمة سيد الشهداء.
وفي ختام حديثه دعا الشاب نجيب إلى الاستفادة من تلك الطاقات قائلاً: دعوة للجميع إلى عدم منع أحباب الله – إن أمكن – من فُرصة الخدمة في هذه الأيام الفضيلة، فذلك من شأنه أن ينمي من ارتباطهم بأهل البيت عموماً وأبي عبدِالله الحسين خصوصاً الأمر الذي سيعود في النهاية بالعديد من المنافع لهم وللمجتمع ككل.