السجاد .. للشاعر عبدالحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان

وِرْدُ الليالي والجرابُ بمأتمِ

حزنا لمن لم ينس رزءَ محرمِ

عَصَرَ القلوبَ بِحزنِه وبكائِه

ما كانَ ذا جزعاَ ولوعةَ آثمِ

طودُ الوجودِ فكيفَ يجزعُ قلبُه؟

عَلَمُ الرضا بقضاءِ ربِّ العالَمِ

رزءُ الحسينِ بكى الجمادُ له دماً

أوَ ليسَ ذا مِنْ خطِبه المتعاظمِ؟

أيُلامُ إنْ أرخى المدامعَ مَنْ رأى

ذاكَ المصابَ؟ فأينَ عَقْلُ اللائمِ؟

لهفي على السجادَ وهْوَ مفارقٌ

دُنياَ بِسُمٍّ مِنْ زُعافِ الظالمِ

هلَ كانَ في كبدٍ المُفدَّى بُقْعَةٌ

ما مسَّها سهمُ الزمانِ الغاشمِ؟

شارك برأيك: