السيدة رقية للشاعر عبدالحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان

لِرُقَيَّةٍ رَأسُ الحُسينِ اشْتاقا

فَلِذا بِسِجْنِ الطَّشْتِ ذَرْعاً ضاقا

فَهَفا لِلُقْياها وشَوْقُ رُقَيَّةٍ

بِهَوَى أَبيها فِي الْمَنامِ تَلاقَى

بَلْ روحُهُ تاقَتْ لِروحِ حَبيبةٍ

مَنْ ذا يُطيقُ لِمَنْ يُحِبُّ فِراقا

فَسَعَى إلَيْها كَيْ يُكَفْكِفَ عَبْرَةً

لِتَضُمَّهُ فَتُطيلُ فيهِ عِناقا

فَتَلاقَتِ الرُّوحانِ عِنْدَ عِناقِها

طالَ العِناقُ وَفِي الْجِنانِ أَفاقا

فَهُناكَ لا تَشْكو مَرارَةَ يُتْمِها

فَالرُّوحُ يَبْقَى نَبْضُها خَفَّاقا

وَيَظَلُّ جِسْمُ رُقَيَّةِ بِدِمَشْقِهِمْ

يُؤْذِي الطُّغاةَ وَيَأْسُرُ العُشَّاقا

هُوَ هَكَذا جِسْمُ الحُسينِ بِكَرْبَلا

كَنْزُ الوُجودِ بِهِ أَعَزَّ عِراقا

شارك برأيك: