أبت الكلمات الا ان تشارك في احياء مصيبة الامام الحسين حاسرة من حروفها المنقطة…
إلى طودِ صرحكَ مأوى الهممْ
طوى رحلُ ودٍ مسارَ الأممْ
ولملمَ كُلَّ المدى كاسحا
وصال الوصولِ لوصلكَ همّْ
وسارعَ حولَ مدارِ السماء
ودارَ وراءَ حدودِ الألمْ
على رسمِ رحلكَ حطَّ الرحالً
وأحرمَ لمّا دعاهُ الحرمْ
وأوصلَ روحًا كساها الحدادُ
سوادَ مسائك لمّا أدلّهمْ
لصرحكَ مسكٌ أعادَ الوصال
إلى مصرعٍ للورى ما رحمْ
أمرُّ مع الدمعِ وسطَ الرماد
وكُلَّ السَّمَاءِ احمرار الحممْ
أراكَ مسارًا لعدوِ اللئام
ومرمى العساكرِ طعم الأدمْ
ووسد أوصالَكَ حرَّ العراء
ردؤاكَ رملٌ وماؤكَ دمْ
وكمْ صارم مَس روحَ الرسول
وكمْ حارَ لمّا رماكَ السهمْ
أمرُّ على الرأسِ لما علا
على الرمحِ صلّى وأمَّ الهممْ
وما كَلَّ دمعٌ لمولاه سال
وما طالَ لطمٌ الصدورِ السأمْ
وأدمى أساك طلوعَ الهلال
هلالك هلّ وداءَ الهرمْ
واسمكَ صارَ صراطَ الهدىٰ
وسامًا على صدرِ كُلِّ الأممْ
واسمكَ سرُّ الإله الودود
وأوحى لطه سطورَ الألمْ
رأى ما دهاكَ سوادُ العمى
وأسمعَ آهكَ صُمّ الصممْ
ولو مَس حِملكَ صلدًا لسال
لموالِ همّكَ هامَ الأصمْ
عطاؤك أكملَ دورَ العطاء
وأسمى عطائك أصلُ الكرمْ
لك الدهرُ عمرٌ وطُول المدى
على كلِّ سهلٍ ووادٍ علمْ
ومُلكُ سموكَ حلمُ الملوك
أمامكَ كُلُّ الملوكِ عدمْ
وما طالَ عهدٌ كعهدكَ طال
إمامٌ لكلِّ العصورِ الحكمْ
وما رامَ محوكَ إلا رأى
اسوداد الردى والحمامُ حمم