إيه سامراء للشاعر عبد الحسين سلمان

عبد الحسين سلمان

إيهِ سامِرَّاءُ إِنِّي

مَضَّنِي الشَّْوقُ إِلَى الْلُقْيا سِنينا

كَمْ أُمَنِّي النَّفْسَ لَمَّا

أَمْتَطي راحِلَةَ العِشْقِ حَزينا؟

حينَما أَنْثُرُ عِشْقي

في ثَرَى الْكاظِمِ أَزْدادُ جُنونا

لِمْ لِسامِرَّاءَ أَجْفو

يا يَدَ الْإِرْهابِ قَدْ زِدْنا يَقينا؟

****

لَوْ أُمِرْنا بِالْفِدا بِالرُّوحِ ما بَخِلْنا

مِثَْلَما لِلسِّبط زَحْفاً روحَنا حَمْلنا

بَلْ عَلَى هاماتِكُمْ كَلَبْوَةٍ وَثَبْنا

إٍنَّهُ الدِّينُ الَّذي قَيَّدَ فَاتَّبَعْنا

****

أَطَعْنا وَلَكِنْ عَذابُ الْقُلوبْ

وَدَمْعُ الْحَنينِ يُذيبُ الْمُقَلْ

فَلَا العَزْمُ يَخْبو مِنَ الزَّاحِفينْ

وَلا الْحِمْلُ أَوْهَى قَوامَ الْجَمَلْ

خُذيني إِلَيْكِ بِلَيْلٍ طَويلْ

لأَِحْظَى بِحُلْمي بِأَحْلَى الْقُبَلْ

****

خُذيني وَروحُ إلزَّكِيِّ تَطيرْ

إِلَى الْخُلْدِ فَالسَّعْدُ عَنَّا ارْتَحَلْ

لَعَلِّي أَشُمُّ أَريجَ الْعَبيرْ

وَقَلْبي عَلَى رَوْضَتَيْكِ انْتَفَلْ

وَأَرْفَعُ كَفِّي أُناجِي الْقَديرْ

فَطوبى لِقَلْبٍ عَلَيْكِ اتَّصَلْ

****

فَِنعْمَ الْهَدِيَّةْ لِرَبِّ الْبَرِيَّةْ

****

هذه الفقرة الثانية من قصيدة عزائية
كتبت بتاريخ 2014/1/8م  الموافق1435/3/7هـ
بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام

شارك برأيك: