مُجرّدٌ من كلِّ شيء أيها الإنسانْ
إن غادرتك الروحُ يُبلى الجسد العريانْ
مُجَرّدٌ أنت من المال و ما يمتع الأبدانْ
مُجَرّدٌ من نسبِ الخلانْ
ويسقطُ الاسمُ الذي كان لك العنوانْ
فيسألون عندما تُفصّلُ الأكفانْ
هل وصل ( الجثمانْ )؟
وعندما ينوون للصلاة خلفَ آلة حدباء
لست سوى ( جنازةٍ ) تنتظرُ الدفّانْ
وعند ذاك القبر لما يصلُ النعشُ
إلى طامورة القيعانْ
يُقال أين ( المَيْتُ )، فلتستعجلوا الدفنَ
وهذا آخر الإنسان
سيطمرون الجسد الغض
وينمو أثرُ التقوى
بهاءً يورقُ الإحسانْ
مُجَرّدٌ من كل شيء فاعبد الرحمن