لَمْ تَبْلُغِ الْعِشْرينَ فاطِمَةُ الزَّكِيَّةْ
عَجَباً لِماذا صابَها سَهْمُ المَنِيَّةْ؟
أَيَظُنُّ ذو رُشْدٍ بِلا رُزْءٍ عَظيمٍ
رَحَلَتْ كَما قالوا؟ فَيا عُظْمَ الرَّزِيَّةْ
هَلْ أَنَّها بِلَذائِذٍ فِي الْعَيْشِ ذابَتْ؟
وَبِما جَنَتْ كَبَراقِشٍ صارَتْ شَقِيَّةْ
أَوَما عَلَى أَسْمَى الْقَناعَةِ قَدْ تَرَبَّتْ؟
نَهْجِ الرَّسولِ وَصِهْرِهِ خَيْرِ البَرَيَّةْ
لا إنًّها ذاقَتْ أَذَى قَوْمٍ غِلاظٍ
وَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعوا فيها وَصِيَّةْ
فَغَداً بِيَوْمِ الْحَشْرِ تَنْكَشِفُ الخَبايا
يا وَيْلَ مَنْ جَحَدَ الحُقوقَ الفاطِمِيَّةْ
وَالفَوْزُ مَذْخورٌ لِمَنْ أَحْيَوْا أَساها
وَلَها وَلِلْأَطْهارِ أَنْفُسُهُم وَفِيَّةْ