بنت النبي غضت بصرها عن العدوان
صبرت ودلال القلب ملتهب نيران
نعم الحكيم الله وموعدنا القيامة
وخصيمكم ذاك المضلل بالغمامة
في الملا الأعلى بأعلن هالضلامة
يوم الله يفتح عرصته ويوجر النيران
ونصبت على بوها العزية ليل ونهار
تبجي وتساعدها بجاها اطفال لصغار
واهل السقيفة على البواجي ادير لفكار
حتى منعوها من البجى عصبة الشيطان
ذل وهضم قاست بنت خير النبين
لمن ثقل حال الزكية وزاد لونين
كسر الضلع كايد وصعبة لطمة العين
حتى دنت منها المنية والاجل حان
بالنوم شافت سيد الأكوان طه
يقلها يبنتي اللي يآذيني أذاها
أيام وترتاحي من الدنيا وبلاها
تلفي علينا وتخدمش حور وولدان
صنعت الى ايتامها طينة وعجينة
ساعة ولن جاها علي نور المدينة
يا زينة الدنيا وبهجتها علينا
طبتي عسى من المرض يا خيرة النسوان
قالت يبن عمي اريد اعقد وصيتي
خلني بودعكم ترا قربت منيتي
عما قريب تختلي مني بيوتي
اصفح عن التقصير يا فارس الميدان
وغسلني بثوبي يحيدر لا تزيله
باليل يخليفة أبي نعشي تشيله
واللي تسبب لي بهالسفرة الطويلة
ما اريد يحضر يا علي موتي ولدفان
يا كافل الايتام ايتامي اكفلها
وانت الحنون الشيمتك محد حملها
تزوج بحرة تصير مثلي في عملها
قام وعلى عينه غمام الهم ولحزان
والطاهرة اغتسلت ولزمت للعبادة
واتمددت فوق المصلاة والوسادة
ياسين ختمتها ونطقت للشهادة
الروح فاضت للعلي الواحد الديان
وضطربت الدنيا مع جنها وانسها
يوم الزجية من العبادة نقطع حسها
حسبي على اللي من ورا الحايط رفسها
واللي كسر ضلعينها وورم الأجفان