رضعتكَ من صدرِ أمي التي أنبتتكَ النخيل
وروّتْ بهاءَ الحقولِ اخضراراً
وكانتْ تحصّنُ سمرةَ تربِك من صبرِها
تسِفُّ شريطَ الحصيرِ
ورأسي على حجرها
يسربلني ملفعٌ ترقّّع من فقرها
فتغرقني في لذيذِ سباتي
وتطحنُ قمحَك من طحنِها عندَ كلِّ مساء
وتعجنُ خبزَك من دمعِها
وبعض الدموعِ دماء
ودخانُ قهوتِها تضاريسُ خارطةِ الانتماء