حديث بلغة أخرى للشاعر فاضل عباس هلال

الأستاذ فاضل عباس
الأستاذ فاضل عباس

آتٍ مِنٙ الآناءِ أحملُ زاديا
لِأُدٙثِّرٙ الوقتٙ الشّٙحيحٙ دِثاريا

وأعودُ للتصحيحِ حيثُ حكايةٌ
سالتْ مِنٙ الحِبرِ العٙجيبِ قوافيا

واستمطرتْ رٙعشاتِ عُشقٍ بيننا
أنّٙى تٙباعٙدنا نٙذوبُ تٙلاقيا

سِرٌّ تٙجاذٙبنا لذيذُ غٙرامِهِ
يبقى مع الوجعِ الجميلِ سواقيا

لا شيءٙ يٙفصلُ نحلةً عن زهرِها
أو يُوقفُ الغٙيمٙ الشّٙهيّٙ النّٙائيا

دٙفقاتُ مِحبرةٍ وجٙمرةُ دافقٍ
عٙبرتْ صحاري المتعبين تباكيا

وعلى رصيفِ المجدِ كانت فُسحةً
حتى نُلوِّنٙ بالرُؤٙى آماليا

وأعودُ بالنّٙبٙضٙاتِ أحملُ سلةً
فيها دمي والمرهفاتُ تٙواليا

أمسي انقضى في موجتينِ وزفرةٍ
وبصيصُ ريعاني ذٙوى بإزائيا

يا قِصةٙ التصحيحِ يومٙ عٙرٙفتُها
فتحتْ سِجلاً للورى مُتواريا

هٙمْسٌ وأوطانٌ تمورُ بفيئِهِ
وبحورُ همهمةٍ تٙهيمُ ورائيا

شيءٌ مِنٙ الغيبِ النديِّ تقاطرتْ
مِن مُقلتيه فصار حرفًا عاتيا

ومضى يُوزِّعُ سُنبلاً عٙبٙرٙاتُهُ
مخضرةً تٙنْدى فكانا أقاحيا

فإذا أماطٙ الحزنُ بعضٙ دِثٙارِهِ
غنّٙتْ لنا الأصداءُ فجرًا ثانيا

شارك برأيك: