أنا الظالمُ يا نفسي
وإن شقاوتي اختارتْ
سبيلَ الخوضِ فيما اختاره بؤسي
ظننتُ اللهوَ ينجيني
فأطلقتُ الهوى عبثاً
أصدُّ الذكرَ عن حسي
وربي اللهُ يشملني برحمتهِ
التي اتسعتْ ….
فوا خجلاه من ربٍّ
بهذا الدهر أوجدني
وينسى فضلَه أُنسي
يراني عاصياً بالجرم أهجره
ويغدقني بحسن جميله المدار
ما أشقاني يا نفسي
غرستُ الجسدَ البالي
بطين التيهِ في وحل الخطايا
خائنا غرسي
وأدري أن أيامي سويعاتٌ
وساعاتي لحيظات ٌ
سأمضي مثلما ولى
زماني وانقضى أمسي
سيطويني الردى يوما
بطي اللحدِ في رمسي
ويخبو بين طيات الثرى بأسي
ويخرسني سباتُ الصمت ِ
في أرجائه الجدباء
يمحو الليل ما أحيت بها
إشراقة الشمس ِ
ويستبقيني دودُ القبر أتربة
يحاذرها الذي يحيا من اللمسِ
انا الظالم يا نفسي