بوابة النويدرات البوابة الإعلامية لقرية النويدرات
سـر مـن الإيـجـاد فـي الـتـفـاحِ
هـو سـر فاطـم كل حزن ماحي
فـي يـوم مـولدهـا وجودا طاغيا
هي في الوجود ففوق كل لقاحِ
هي أثـمـرت وتشكلت وتشيأت
مـن جـنـة هبطـت على الأرواحِ
وإذا بها تمـشي بـدرب مـحـمـد
وتـضـيـئـه والـلـيـل عـتمـة ساحِ
أمـاًّ غــدت لأبٍ ومــن أعـــدائــه
هي مسحة داوت عظيـم جـراح
ومـحـمـد مـا بيـن عطف خديجة
وحــنــوِّ زهــــراء قــوي جــنـــاح
وعـلـيُّ يـعـضـده فـتـى متـأهبـا
لـفـدائـه والــكــف فــوق سـلاح
وبـنـظـرة الحسنين يبسم ثغـره
لـهـمـا وتــبــدو نــزعــة لــمـزاحِ
هـمُّ الـرسالـة في كفالة فاطـم
بــعــلٍ لــهــا أبـنـائِـهـا بـطـمـاحُ
لمحمَّدٌ في الصبر تسند فـاطـم
وكـأنــه فــي جـــنــة الأتـــــراحِ
فـلـذلـك صـيّـرهـا صميم تباهل
إثـبـات صـدق رسـالـة بـنـجــاحِ
فلها يكـون الإرث حـصـرا نـاجـزا
إرث الـنــبــوة واضــح الإفــصـاحِ
ولغيرها تسع من الـثـمـن الـذي
هو إنْ غلا يبقى كـسهـم نـكـاحِ
ما قيل فيها لمُ يُقلْ في غـيرهـا
شـرعـيـة في النص بـاستـصراحِ
ومـقـامـهـا بـيـن النسـاء سيـادة
مـا بـعـدهـا تـرجيح ذات جـمــاحِ
أن تصبح الزهراء سيـدة الـنـسـا
مـن فـوقـهـا لـقبـا بـوقت سماحِ
لا فرصة في الفضل توجد غيرها
قـد أقـفـلـت فـضـلا لـكـل مـتـاحِ
وغـدت تـجـاوز مـريـمـا مـا دونها
لا شـيء بـعـض غضاضة وصياحِ
فـمـقـام فاطم عند بـارئـهـا غدا
نـقـشـا بـسـاق العرش والألواح
ولــغـيـرهــا بـشـر يـزايـد مــدَّع
فـضلا ليصعـد من شعور كساحِ
حـرب الـنـكـايـة قـد يفور أوراها
لــكــنـهــا قــفــل بــلا مـفـتـاحِ
أمـا الـتـي عـنـهـا يـدافـع ربـهـا
إن حاربوها فهي عطر أقـاحـي
تزداد عطرا بعد بث سمومـهــم
قـبـل السموم طغت لبـثِّ رياح
يكفي تقول: ففاطم ابنة أحمد
فــضـل ولا يـحـتـاج لـلإيــضــاحِ
****
يا يوم مـولـدهـا أريدك جـنـتـي
بــتـلاقــح الــتـفـاح بــالــصـدَّاح
يا يوم مولدها وسمت قصيدتي
هو سمـت أصغر عـاشـق مدّاحِ
يـا يـوم مـولـدهـا معانيها الـتـي
تـنتابـنـي هبة الضمير الصاحـي
فـيـض إلـهـي لـتـشـرق فـاطـم
فـي مـهـجـتـي بـخـواطر البوّاحِ
صور من العجز استحالت بهجـة
لـجـمـال تـقـريض بـقـدر قُراحي
مــولاي أقـبـل أنْ تـحكَّـم دائمـا
لـلـبـضـعـة الزهراء في أفراحي
وبـأنْ تـكـون وصـيـة بـخـواطري
ومشاعري ومواجعي وكفاحي
فـبـيـوم مـولـدها أسائل دائمـا
عـن وصـلـهـا الـمفروز واللمَّـاح
فـلـعـلـهـا تلقي علـيَّ بـنـظـرة
فتعيدني من شقوتي لفلاحي
ولـعـل مـضغتهـا لـتفـاح الهدى
يـغـدو بـجـوفـي بُـلـغَـةً لصـلاح
ولـعـل عـثـرتـيَ التي سببتهـا
بـك فـاطـم تـغـدو كـركـز رمـاحِ
أنـا فـي ظلال محمد ومسيـره
ما عشتُ يوما عيشة المرتـاحِ
أنا في علي كل حربى للعدى
لـم يـتـركـونــي هـانـئـا بصباحِ
ولك الأمومة من بُـنُوَّةِ دهـشة
نـضـج احـتـضـان عاطـر نـضَّـاح
ما زال ينضح واصلا في عصرنا
فـلـتـرفـعـوا وطـنـا من الأقداح
لتكون زهراء التي هي كـوثــر
أم الـسقايـة بـعـد صفقِ الراحِ
يـا أمـنـا يا من شملت محمدا
بالـعـطـف فينا شملة السـوَّاحِ
فـلـتجمعينـا نحن غربة موطن
وبـه بـقـايـا عـشقنـا الـمنـزاح
لمي العيال فللشتات مواجـع
وإلـيـك عـودتـنـا بـزغب جنـاحِ
الشاعر الاستاذ سلمان عبد الحسين سلمان
