من جوف الكعبة إلى محراب الصلاة، هكذا كانت حياةُ يعسوب الدين علي بن أبي طالب عليه السلام، الإمامُ الذي حفته الأنوارُ الربانية منذ ولادته في بيت الله الأعظم الكعبةُ المشرفة، وحتى أذِن الرحمنُ بعروج روحه الطاهرة في بيتٍ من بيوته وهو مسجد الكوفة المعظم.
في شهر الله وفي أيامه المباركة، غدر القوم الظالمين بوصي رب العالمين، لتُعلن السماوات والأرضين حُزنها على مصاب إمام المتقين، وتتشح الدنيا بلباس السواد، ويُعلن الشيعة الموالين حالة الأسى على استشهاد أبا الأيتام والمساكين.
منذ سنة ٤٠ للهجرة وحتى الآن، يحيي شيعة أم المومنين مصاب إمامهم، وقرية النويدرات إحدى المناطق الموالية لعليٍ المرتضى أحيت الذكرى الأليمة على مدى ثلاث ليالٍ بدايةً من ليلة المصاب والتي صادفت يوم الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠١٧م وحتى ليلة الاستشهاد.
مآتم قرية النويدرات نصبت مجالس العزاء لإحياء مصيبة أبي الحسن، بمشاركة عددٍ من الخطباء والمبلغين الذين تناولوا جوانباً متعددة من حياة حيدرٍ الكرار، ومتحدثين عن سيرته الحسنة ودوره الريادي في نُصرة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم وحمل راية الإسلام في وجه الشرك وأعوانه.
مواكب العزاء أيضاً امتدت لثلاث ليالٍ، وتعاقب على قيادته عدة روايد:
– الليلة الأولى: الرادود أحمد مشيمع
– الليلة الثانية: الرادود علي قمبر
– الليلة الثالثة: الرادود حسن الهدي والرادود حسن العجوز
وقد اتسم الموكب بالحضور المكثف والواسع من أبناء القرية الذين حضروا لإحياء هذه الليالي العظيمة التي استشهد فيها خيرُ خلق الله خَلقاً وخُلقاً بعد رسوله الكريم.
المضائف الولائية كان ليها دورٌ فاعلٌ في إحياء هذه الليالي عبر توزيع المأكولات والمشروبات على حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل السلام وأتم التسليم.
ليلة ١٩ من شهر رمضان ١٤٣٨هـ
ليلة ٢٠ شهر رمضان ١٤٣٨هـ
ليلة ٢١ شهر رمضان ١٣٨هـ