مـا عــاد صــدَّام وجـود مُـقَـارَنِ
بالصدرِ كي يغدو حديث مُراهِنُ
صدام أصبح لعنة الماضي كمـا
لـلـصـدر كـل بـقـاء هذا الراهـنِ
فلتسألوا عما يـريـد لـو اغـتـدى
حَكَماً على حُكْمٍ لكـم كـمُـوازنِ
لو كان موجودا وطحن خلافـكـم
من جـري عـادتـه كـمــاء آسـن
نادى بكم صدّام بين ظـهـوركـم
يـحـيـا مـع الإعدام فرصة كامـن
لا تـقـتـلـونــي مـرتـيـن كـفـايـةٌ
خذلانكم لي واشتعال ضـغـائـنِ
فعواقب الخذلان تحكيم الـعـدى
يا ثـقـب نـسـيـان يـنـوء بـسادنِ
أنـتـم سـدانـة ذلـكـم وعذابـكـم
وكـمـا تـكونـوا كان حكم الخائـنِ
لا تـأمـنــوا زهـو انـتـصـارات بـهـا
طحن العدى وكذاك شر تطاحـنِ
إلا طـحـيـنـكـم الـنـثـار لـدمـكـم
ونـثـــار أشــلاء الــعـدوِّ الـبـائــنِ
لا يغدُ رشة ملحهم في جرحكم
وخـلـيــط أعــــداء بـلـيــل داكــنِ
الـيـوم يـومـك حـاكـمـا في أمرنـا
يا صدر كن مثل الحديد الساخـن
تـكـوي بـه كـفـا تــصـادر نـصـرنــا
كم من عقيل في عطاء مُــدايَــنِ
ولأنـت عـدل عـلـي فــيـنـا إخـوة
جـهـلاء يـغـريـهـا عـطـاء الـطاعنِ
أغـلـظ حـديـدتـك الـتـي أحميتها
فـهـي الـعـطـاء لـكــل غــر آمــن
لا أمــن والأعــداء إغـــراء لــكــم
لا أمـن والأعــداء دفء الـحـاضـنِ
لا أمـن إلا بــانـتـهـاء حـروبــكــم
وتـمـامـهـا صـفـيـن دون مـداهنِ
صـحـف إلـيـكـم قد تغازل بعضكم
وتــقــول يــا قــرآنـكـم بـمـآذنــي
وتـبـيـح عـزل الأقـويــاء بـجمعكـم
وتـجـيء بـالأغـرار نـحـو تـسـاكـن
فـلـتـحـذروا مـن نـسـخ صفين لنا
فالأشــعــري مــرابــط بــتــزامــنِ
هـو غـفـلـة الـزهـاد مـعْ نزواتـهـم
والـمـلـك لا مـرئــيــه مـن فــاتــنِ
أنـا قـد شـددت حـيـازمـا عـلـويــة
وكذاك سيفي لابن عاص صائنـي
إنْ شـمـر الـعـوارات أغـضـوا عـفـة
ولـتـقـطـعـوا رأس الـدهـاء الماجنِ
فـبـكـم يـعـود الـصـدر ملك نجيعـه
ويــقـــود أحــزانــا لــدرء مـــحــازنِ
في الصدر أيضا وأيضا ..
حينما تصبح الذكرى عضة الحاضر الملتبس بمخاضات الانتصار والدسائس