مجلس عائلة آل إسماعيل

مجلس عائلة آل إسماعيل، أحد أقدم المجالس في قرية النويدرات وأكثرها مشاركةً من الأهالي، تميز على مدار مائة عامٍ تقريباً بحضوره الفاعل والمؤثر في القرية التي ضمت العديد من المجالس، إلا أن مجلس آل إسماعيل برز بشكلٍ مختلفٍ ومغاير.

تأسس مجلس عائلة آل إسماعيل في العشرينيات من القرن الماضي، مع بداية العمران في قرية النويدرات، حينما انتقل الحاج علي بن أحمد آل إسماعيل وأبنائه “جاسم – سلمان – عبد الله – حسن – حسين – إسماعيل” للسكن في قرية النويدرات بعدما كانوا يقطنون بمنطقة جد علي في تلك الفترة، ويرجعُ سببُ الانتقال إلى امتلاك العائلة مجموعةً من البساتين والنخيل في قرية بربورة المندثرة والمجاورة لقرية النويدرات، بهدف الاهتمام بتلك المزارع والعناية بها.

وبعد فترةٍ وجيزةٍ أصبح الحاج جاسم بن علي بن أحمد آل إسماعيل أصبح مختاراً لقرية النويدرات، وبِحكم مكانته ووجاهته بات مجلسه مركزاً لمختلف فئات القرية من الكبار والصغار بهدف تداول الأخبار ومعرفة الجديد منها وأيضاً لطرح مشاكلهم واحتياجاتهم، فقد كان باب المجلس مفتوحاً أمام الجميع طِوال أيام السنة وبالتحديد من بعد صلاة المغرب.

وكان مكان المجلس حينها مقابل مأتم آل إسماعيل حالياً، في منطقةٍ تسمى بـ “البنقلة”، ومن أبرز رواده في تلك الفترة: الحاج حرم، الحاج علي محمد كاظم “أبو دهوم”، الحاج أحمد بن معراج، والحاج جاسم بن علي إسماعيل وأخوته الخمسة.

واعتُبِر المجلس مركزاً لحل الخلافات والنزاعات وإصلاح ذات البين، بالإضافة لكونه مقصداً لأهل القرى المجاورة بهدف الراحة والمبيت من عناء الترحال الدائم والمستمر في تلك الفترة.

وفي شهر رمضان المبارك أصبح للمجلس صبغةٌ خاصة فقد كان عامراً بالحضور من مختلف الأطياف وهذا ما أعطاه رونقاً خاصاً، حيث يتناوب المشاركين على تلاوة آيات الرحمن وتبادل الأحاديث الربانية في الشهر الفضيل.

كما كان للمجلس عدة فعاليات وبرامج أبرزها: القراءة الحسينية التي تُقام أسبوعياً في المجلس، ويرتقي المنبر فيها الملا أحمد بن علي المعروف بـ “أبو عباس” وهو أحد الشخصيات في قرية المعامير المجاورة.

وفي العام ١٩٨٣م إنتقل المجلس من مكانه بمنطقة “البنقلة” إلى منزل العائلة التي كان يسمى بـ “البيت العود”، ومع هذا الإنتقال أخذ المجلس في البروز أكثر فأكثر، فقد كان حضوره من طبقة المثقفين خصوصاً مع الطفرة العلمية التي حققتها النويدرات في تلك الفترة، فقد كانت تُعرف بقرية المعلمين.

ومن أبرز الشخصيات التي كانت تواظب على حضور المجلس وقتها: الأستاذ عبد الوهاب حسين، الأستاذ عبد الحسين سلمان، الأستاذ محمد علي إسماعيل، الحاج عبد النبي إسماعيل، الحاج محمد جعفر إسماعيل، وغيرهم الكثير.

أما في شهر الله فقد أستمر المجلس في تلاوة الآيات المباركة، ومع ختام شهر رمضان كان المجلس يقيم ختمته القرآنية ويدعو كافة أهالي القرية للحضور والمشاركة في جوٍ تسوده المحبة والألفة.

وفي العام ٢٠٠٤م، حدث الانتقال الثالث والأخير لمكان المجلس، وأصبح بمنزل الحاج عبد النبي إسماعيل بمنطقة العكر الغربي المحاذية لقرية النويدرات. ورغم انتقال المجلس إلى الأطراف الخارجية للقرية إلا أنه ما زال يتمتع بحيويته، وما زالت الشخصيات البارزة تحرص على حضور المجلس متمسكين بتقاليده القديمة، فهو مفتوحٌ أمام الجميع طِيلة أيام السنة، كما تتخذه عائلة آل إسماعيل مقراً لها لإحياء المناسبات والإحتفالات الخاصة بها.

وما زال المجلس مفتتحاً أبوابه في شهر رمضان لقراءة الذكر الحكيم يومياً خلال الشهر الفضيل، ويتعاقب على التلاوة مجوعةٌ من رواد وزوار المجلس. وفي الفترة الأخيرة أصبح مجلس عائلة آل إسماعيل يُنزل ختمته الرمضانية مع أبناء الحاج هلال في ختمةٍ مشتركة.

3 تعليقات

  1. من المجالس المميزة في القرية.
    بارك الله في القائمين عليه

  2. للان ماصار معايا اي جديد
    أنا في جده
    لؤي بن محمد بن احمد بن محمد ال اسماعيل

  3. للان ماصار معايا اي جديد لما يصير معايا جديد اطمنكم لكن لابد احد يلتقي بيا في اقرب وقت أنا في جده السعوديه
    رقم جوالي 0566603158 والكلام هاتفيا بخصوص ما أريد أن اتكلم عنه معكم لا ينفع في الهاتف. الوضع سئ وارجو أن يكون في اقرب وقت. أنا في الشارع من ست سنوات في جده بسبب المؤامرة القذره. احيان اروح اسكن اي فندق اريح ولكن يوم او اتنين و احيانا بالنادر أكثر إنما للتوضيح اكثر يجب أن نلتقي.
    تحياتي
    لؤي بن محمد بن احمد بن محمد ال اسماعيل

شارك برأيك: