هذا ضريحك أذهل الإعجابَ
ما كان يوما في التراب ترابا
يزهو بشمسك في السماء توردا
لم تعرف الدنيا إليه غيابا
ويطل عرشا تستظل بفيئه
ظمأ الحشود تؤمه أسرابا
ما خاب من قصد الجلالة زائرا
وبباب قصرك لم ير حجّابا
فلأنت تسمع من يبث غرامه
حاشا لمثلك يغلق الأبوابَ
ائذن لمن وصلوا لعرشك سجدا
وتوافدوا حول المقام هياما
وقفوا على باب المراد تدللا
يرجون فضلك حدثوك غراما
غرباء قد حملوا الحنين بنظرة
ولهى تبث إلى السمو سلاما
من رام وصلك يلتقيك مكرما
ومعين حب يستضيف كراما
ينمو اتساعك للضيوف كرامة
ويقوم من في مشهدٍ خداما