أضواء (٤): أينَ وأين!؟ بقلم أحمد عباس هلال

أحمد عباس هلال
أحمد عباس هلال

لطالما كانت قرية النويدرات سباقةً وولادةً في مجال الإنشاد الإسلامي الهادف الواعي، ولطالما كانت حاضنة لأقوى المهرجانات الإنشادية في البلاد، ولعل مهرجان الأنشودة الإسلامي بشتى مواسمه كان أكبر مثال على هذه التجربة الرائدة.

فمنذ ثمانينيات القرن الماضي كانت القرية قبلة للأنشاد الإسلامي ومتابعيه، إذ أنتجت القرية كماً هائلاً من المنشدين الإسلاميين على تعاقب الزمن، من خلال فرقها ومهرجاناتها، فكانت أيضاً سباقةً للإنتاج الموسيقي عبر فرقتي أبناء الزهراء وأبو الشهداء بإصدارهم الإنشادي المشترك “تراتيل الفداء”، الذي جعل فرقها تخطو خطوة نوعيةً بمجال الإنشاد، فأضحت على إثره فرقها علماً من أعلام الأنشودية الإسلامية.

وهنا أخلع القبعة إحتراماً لفرقتي أبناء الزهراء وصدى الأطهار، الذين لا زالوا يحملون لواء الأنشودة الإسلامية في القرية ويقدمون عطاءاً غير مجذوذ من الإنشاد الإسلامي الهادف مشكورين على ذلك، متحدين كافة المصاعب التي تواجههم، إذاً؛ فلِماذا كتبت هذا المقال، وما الداعي من كتابته!؟.

فقد تحدثت قبل أيامٍ قليلة مع أحد الأخوة الأعزاء بإحدى الفرق الإنشادية المعروفة على مستوى البلاد عن حال الأنشودة الإسلامية بشكلٍ عام، فبادرني بسؤالٍ خاطف، إذ كان هذا السؤال؛ أين فرقة أبو الشهداء عن الساحة الإنشادية الآن، وأين مهرجان غريب طوس للسنوات الأخيرة؟!، فكان هذا الأمر دافعاً لي لكتابة هذا المقال.

وأنا هنا لست بصدد الرد عليه كوني أحد أعضائها، فما كان مني الا السكوت وحرف الحوار لموضوعٍ آخر، فهنالك إدارةٌ لأبو الشهداء وإدارةٌ منبثقةٌ منها لمهرجان غريب طوس، هم من لهم الحق في الرد على هذا السؤال.

فهنا ومن خلال هذا الفضاء الرحب ومن هذا المنبر الإعلامي، أتوجه بالسؤال للأخوة في إدارة فرقة أبو الشهداء للأنشودة الإسلامية؛ أين فرقة أبو الشهداء، وأين مهرجان غريب طوس!؟، فمولد غريب طوسٍ قد مضى، ولا شيء يُذكر، فيا إدارة الفرقة والمهرجان؛ حبذا لو تكرمتم بالرد على تساؤلاتِ الأخوة في الفرق الأخرى والمتابعين للساحة الإنشادية في البلاد.

تعليق واحد

  1. مع الشكر لجميع الفرق الإنشادية، أرى أن سبب غياب ابو الشهداء هو:
    ١- التنظيرات الزائدة (إدارة وتنظيما وبهرجة) بعيدة عن الواقع والامكانيات والأهداف التي خرجت من أجلها.
    ٢- عدم رفدها بكوادر جديدة والتقوقع على الكوادر القديمة.
    ٣- الانشغالات وعدم استعداد البعض للتضحية بالوقت والجهد.
    ٤- الالتهاء بفن الموسيقى من جهة، والتركيز على ابراز قوة الخامة الصوتية الفردية بعيدا عن الاهداف.

    كل ذلك فيما ارى سبب صدمة بين الواقع والطموح والاهداف، ما نتج عنه تراجع مستوى ومشاركة هذه الفرقة العريقة

شارك برأيك: