السلام على النور الساطع والبدر اللامع، السلام على الحق الأبلج والسراج الأسرج، السلام على النجم الأزهر والكوكب الأبهر، السلام عليك يا مولاي يا محمد بن علي الباقر عليه السلام. أشهد أنك قد قضيت ما كان عليك وأمرت بطاعة الله ونهيت عن معصيته حتى قبضك الله إلى رضوانه وذهب بك إلى دار كرامته ومساكن أصفيائه، فالسلام عليك يا سيدي ورحمة الله وبركاته.
مع حلول الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام نصبت قرية النويدرات الرايات السواد وأعلام الحزن، وارتقى الخطباء المنابر في عموم مآتم القرية متحدثين عن حياة باقر العلوم وحضوره في واقعة الطف إضافةً إلى التضييق الأموي الكبير الذي تعرض له حتى أرتحل إلى خالقه مسموماً على يد الملعون هشام بن عبد الملك.
وبعد الفراغ من المجالس العزائية، انطلق موكب اللطم من أمام مأتم الجمعية الحسينية بقياة الرادود حسن الهدي الذي استذكر في قصيدته مصائب الإمام الباقر عليه السلام في كربلاء، كما كانت هناك وقفة للرادود علي قمبر.