خذني ترابا في ضريحك أنثرُ
وعلى عروجك كالورود أبعثرُ
فأنا المسافر في هواك ململمًا
بحر الحنين إلى ضفافك أعبرُ
أطوي الدروبَ وفي جيوب حقيبتي
دمعُ السواد وما رواه المنبرُ
أمشي إليك من الطفولة حاملاً
منديل أمي في سمائك يمطرُ
وعلى جبين الدهر أنصب رايةً
حمراء من كف الأسى تتشجرُ
وقد ارتديت الآه نسجَ محرمٍ
صور الملاحم في الملامح تظهرُ
زادي ترابك في سجود فرائضي
والماء من ظمأ الطفوف يسجّرُ
أمشي إليك وما لديك يشدني
تتصاغر الدنيا وحبك يكبرُ
أحيا بعاشركم وأسكن كربلا
وهواك ذاكرتي وأنت المصدرُ
أتنفسُ الذكرى و أسمع وقعها
وأعيشها خطبا جليلا يبصرُ
حيران أستجدي الوصال لعلني
ألقى جوابك حين يحنو الخنصرُ
ويشير لي من باب عطفك داعيا
عطشانك الموتور وصلك كوثرُ
خذني لقبلات الرسول أضمها
ضم اليتيم بدفئها أتدثرُ
وأطوف حول النحر سبعا مثلها
إثر السيوف على الوتين أكبرُ
وأهيم حيث العاديات تعاقبت
صدرا تدلله البتول وحيدرُ
لبيك تطحنني سنابك خيلهم
لبيك تفريني السيوف و تنحرُ
لأقوم في يوم القيام قيامة
من حشر عاشرك المخلد أحشر