أين قربك من الحسين؟! للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

أَيْنَ الحُسَيْنُ تَراهُ مِنْكَ قَدْ وَقَفا؟
فَاجْعَلْ لِنَفْسِكَ في ما تَدَّعي نَصَفا

قَدْ أًدَّعي قابَ قَوْسَيْنِ اقْتَرَبْتُ لَهُ
كَأَنَّني مِثْلُ عَبَّاسٍ لَهُ هَتَفا

لَكِنَّني حينَ ساعَ الجِدِّ في وَجَلّ
لِلْخَلْفِ قَلْبي كَما الرِّجْلَيْنِ قَدْ زَحَفا

وَمِنْ بَعيدٍ بِصَوْتٍ قَدْ تَلَعْثَمَ في
نُطْقِ (الصُمودِ) نِداءٌ زادَني قَرَفا

وَالْعَيْنُ تَمَسَحُ ما حَوْلي لَعَلَّ هُنا
بَغْلُ يَراني وَأَوْصافي لََها عَرِفا

وَيْلٌ لِزَيْفٍ جًرَى لِلنَّاسِ هاطِلُهُ
عَنْهُمْ تَوَقَّفَ لَكِنْ هَيْبَتي جَرَفا

حَياتُنا مِثْلُ حَرْبِ الطَّفِّ حامِيَةٌ
تَرَى القَرابينَ لَكِنْ قَدْ تَرَى الجِيَفا

في كُلِّ مَنْحىً تَرَى الضِّدَّيْنِ رَأْيُهُما
كَأَنَّهُ مِنْ هُدَى الْقُرآنِ قَدْ غَرَفا

قَدْ يَبْلُغُ المَجْدِ مَنْ لَمْ يَنْمُ عارِضُهُ
وَيَنْزَوي عَنْهُ شَيْخٌ قارَبَ الخَرَفا

نورُ الحُسَينِ دَليلُ السَّائِرينَ لَهُ
وَيْلٌ إذا قيلَ عَنْْ إشْعاعِهِ انْحَرَفا

شارك برأيك: