معراج نحر للشاعر سلمان عبد الحسين

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

لا شيء أكبرُ من معارج نَحرِهِ
لا شيء أصغر منه ناعلُ صَدْرِهِ

للكبرياءِ بأن يكون مترَّباً
ولو ارتقاه مَنْ اعتلى مِنْ قعرِهِ

هذا الحسين مترَّبٌ فوق الثرى
يرقاه شمر من تسافل قدرِهِ

غيبوبة يرقاه شمر إنما
في الغيب لا قاب دنا من شِبرِه

عرج العفير على براق دمائه
للعرش والأقواس تلَّة ظهرِهِ

جعل الرمال صعود مرتفع الإبا
ما كان وطأ الصدر مشهد قهرِهِ

ما كان تسليب الرداء مناقض
لكساء فاطم ساترا في طهرِهِ

هذا السليب إلا تلبَّس أمَّه
ورداؤه المسلوب آية برِّهِ

مُتَصِدِّق عن سلبنا إيماننا
سلب الرداء بما حوى من عطره

فرِدَاهُ خاتمُ حيدر بصلاته
صدقات تخيير لمشهد جبرِهِ

سر الولاية منزع من خاتم
مثل الردا كشفا لطلة بدرِهِ

وحسين من هذي الولاية قطبها
فوق الثرى فهو الرحى في سبرِهِ

هو من رحى الأم البتولة دائرٌ
بالكون .. شاغل أدهر في أمرِهِ

والأمرُ أنَّ إلى الحسين حرارة
بردت بها نار الخليل لسجرِهِ

فهو السلام هو المهيمن في الورى
بالنار طمأنة للسعة جمرِهِ

ما دام يلسعنا أسى وفجيعة
وحماسة سكنت بطالب ثأره

درب الحسين حرارة ذا موصل
وحرارة تبقى مجالس ذِكْرِهِ

شارك برأيك: