مأمومكْ للشاعر سلمان عبد الحسين

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

كن للإمام المجتبى مأموما
وتوقَّ أن يغدو بك المظلوما

هو من محمد واحد الاثنين إذ
هو أوَّل الأسباط .. جاء كليما

ناغى الرسول .. ومذ رآه المصطفى
أوحى له الرحمن .. كنتَ رحيما

وبما تعطّر منه ساعة شمِّه
قد فاح جودا في الأنام كريما

لثم الحسين بمنحر كعلامة
للذبح .. تسقط للسماء نجوما

ومع الإمام المجتبى .. هو أخضرٌ
في اللثم .. لكن قد بكى تلثيما

فالقبلة الخضراء .. كِبْدٌ قُطِّعتْ
صفراؤها نادت قضى مسموما

والقبلة الخضراء قبّة من بنى
ومع السموم نوى العدا تهديما

مثلُ الزكي يقول سلما .. إنما
لم يعطِ يوما للعدا تسليما

مثل الزكِّي يجود معْ خذلانه
إذ كان جود الخاذلين عقيما

مثل الزكي .. إمامنا .. بوصية
كغدير خم .. غدت لنا تلزيما

فيما يرى أو ما يقول .. محمد
قد قال .. قال علُّيها تعميما

ما كان في صفين .. رأي فاسد
أن نقبل التأويل والتحكيما

والصلحُ ما كان القبول .. إلا غدا
الإلزام .. من حنث أتى تصميما

فضعوا الحسين على وساد المجتبى
لن تقبلوا الإيهام والتنويما

حسن تخرج من كساء باسط
من فاطم فوق الحسين وسوما

الوسم واحد .. مشهد الأسباط من
عصم الأمان أتى لنا معصموما

والسمُّ والسيف امتشاق واحد
كبد ونحر واحد تأميما

حي الإمام المجتبى بإمامة
وبأمرها قد كنت لستُ قسيما

شارك برأيك: