شمس الشموس وأنيس النفوس، المدفون بأرض طوس، السلطان علي بن موسى الرضا عليه السلام، هو الإمام الثامن من الأئمة الإثني عشر الذين أخبر بهم رسول الله صلوات الله عليه، وفي هذه الأيام الحزينة نعيش ذكرى شهادة ذلك الإمام العظيم الذي أرتحل لربه مظلوماً مسوماً على يد المأمون العباسي عليه لعائن الله.
إحياء ذكرى شهادة الإمام الثامن الضامن واجبٌ إلزاميٌ على الشيعة الموالين، لذا نصبت مآتم قرية النويدرات مجالس العزاء من بعد صلاة المغرب وحتى اقتراب الليل من نصفه، لينطلق بعدها موكب اللطم على أبي الحسن غريب الغرباء.
بمشاركة مختلف الخطباء الذين نعوا الإمام ، وقدموا دروساً متنوعاً من حياته، إضافةً لتوضيح بعض المواقف التي عاصرت حياته الشريفة كتوليه لمنصب ولاية العهد في دولة المأمون بعدما كان أبيه الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام حبيس الطوامير المظلمة للدولة العباسية.
فيما انطلق موكب العزاء بمشاركة الرادود إبراهيم محمد إبراهيم مع حضورٍ جيدٍ من أهالي القرية الذين توافدوا لتقديم خالص المواساة للإمام الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف بمصاب جده الإمام الرضي الوفي.