أربعين سيد الشهداء، المناسبة التي يحتشد فيها الملايين عند قبر سبط رسول الله متذكرين المصائب التي جرت عليه وعلى أهل بيته في كربلاء، وهي الذكرى التي تهفو إليها قلوب العاشقين الوالهين لإحياء الشعائر المقدسة لأبي عبد الله الحسين عليه السلام.
الحزن والأسى خيّمَ على قرية النويدرات في ذكرى الأربعين، حيث نُصبت مجالس العزاء في عموم مآتم القرية بمشاركة الخطباء ورجال الدين والمبلغين الذين ذكّروا العالم بمآسي السبايا اللاتي خرجن من كربلاء إلى الكوفة ثم الشام وهن يتعرضن لأبشع أساليب التضييق والإهانة.
الموكب العزائي انطلق بعد الانتهاء من المجلس الحسيني بمأتم الجمعية الحسينية بمشاركة الرادود حسن قمبر الذي قدم قصيدةً تحمل من المعاني أجملها وفيها الحنين والاشتياق للذبيح المظلوم المُلقى على رمضاء كربلاء.
وفي عصر الأربعين انطلق موكب الزنجيل بمشاركة الرادود علي الحداد وبحضور عددٍ كبير من أهالي القرية سيما من فئتي الشباب والأطفال الذين حرصوا على التواجد في هذا اليوم الفجيع وتقديم العزاء لصاحب العصر والزمان الإمام الحجة بن الحسن أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
الجو العام في القرية سادته مشاعر اللوعة والحسرة على مصاب الإمام الشهيد، فقد اتشحت الأجساد والقلوب بالسواد حزناً وألماً على هذه الفاجعة الكبرى، فيما شاركت المضائف الولائية في هذا الإحياء الشريف.